responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 293

الحقيقي ولكن ما إن نسمع بلفظة «يكتب» حتّى نعلم أنّ المراد به ليس الحيوان المفترس وإنّما الإنسان الشجاع أي المعنى المجازي.

والحاصل: إنّ اللفظ إذا وضع لمعنىً حقيقيّ اكتسب صلاحية الدلالة على ذلك المعنى بسبب الاقتران الخاصّ بينهما والذي حدث بوضع الواضع، كما يكتسب هذا اللفظ صلاحية الدلالة على كلّ معنى يشابهه ويقترن به اقتراناً خاصّاً، وبهذا يحتاج المعنى المجازي إلى اقترانين: اقتران اللفظ بالمعنى، واقترانه بالمعنى المقترن بالقرينة أيضاً، بينما يحتاج المعنى الحقيقي إلى اقتران واحد هو اقتران اللفظ بالمعنى فقط.

عدم احتياج المجاز لوضع جديد

ثمّ إنّ هذه الصلاحية التي يكتسبها اللفظ للدلالة على المعنى المجازي لا تحتاج إلى وضع جديد؛ إذ يكفي الوضع الأوّل، وما ذلك إلّا بسبب المشابهة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي، والتي صحّحت هذا الاستخدام المجازي.

وبعد أن يكتسب اللفظ صلاحية الدلالة على المعنى المجازي، فهل يحتاج هذا اللفظ إلى وضع جديد لكي يصحّ استعماله في هذا المعنى؟

بعبارة أخرى: إذا كان اللفظ لا يحتاج إلى وضع جديد لكي يكون دالًّا على المعنى المجازي بالقوّة، فهل يحتاج إلى وضع جديد لكي يكون دالًّا على هذا المعنى بالفعل؟

في المسألة قولان:

الأوّل: وهو الحاجة إلى مثل هذا الوضع؛ لأنّه يرى أنّ المعنى المجازي غير المعنى الحقيقي، ولمّا كانت دلالة اللفظ على المعنى تحتاج إلى «الوضع»

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست