responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 270

الأوّل: أنّ ظاهر هذا المسلك أنّ المتعهّد يأتي باللفظ كلّما أراد المعنى الموضوع له، وهذا يعني أنّ المتعهّد قد التزم ضمناً بأن لا يأتي باللفظ حين يريد المعنى المجازي له وحينئذ لا يحقّ له أن يستعمل اللفظ في معناه المجازي، وهذا خلاف ما نجده بالوجدان بأنّنا نستعمل الكثير من الألفاظ ونريد بها معانيها المجازية.

الثاني: أنّ وجود اللغة يرافق الإنسان منذ طفولته، وليست اللغة ظاهرة متأخّرة في حياته، وما يذكره صاحب نظرية «التعهّد» يقتضي استدلالًا منطقياً ينتقل فيه السامع من أحد طرفي الملازمة إلى الطرف الآخر، والاستدلال المنطقي أمر يوجد في مراحل متأخّرة من حياة الإنسان وفي الفترة التي ينضج فيها فكره الاستدلالي، فكيف يمكن أن تكون اللغة قد وجدت على أساس هذا الاستدلال وهذه الملازمة العقلية؟

بل إنّ وجود اللغة في حياة الإنسان ومنذ مراحل طفولته الأولى دليل على أنّها ظاهرة بسيطة وليست كما يدّعيه أصحاب مسلك التعهّد.

النظرية الرابعة: القرن الأكيد

بعد أن بيّن السيد الشهيد (قدس سره) النظريات الثلاث السابقة (الذاتية، والاعتبار، والتعهّد) تبنّى نظرية الاعتبار، ولكنّه لم ينطلق في تفسير علاقة السببية بين اللفظ والمعنى من الاعتبار نفسه وإنّما من خلال قانون تكوينيّ يحكم الذهن البشري.

وكتمهيد لما طرحه (قدس سره) نحاول أن نتعرّض لعدّة قوانين تحكم ذهن الإنسان فنقول: إنّ الله سبحانه وتعالى زوّد الذهن البشريَّ بقدرة على أن تنتقل إليه صورة الشي‌ء الخارجي إذا أحسّ الإنسان به سواء كان هناك لفظ يعبّر عن هذا الشي‌ء أو لا، لأنّه لا علاقة للفظ بهذا القانون. فلو وضع‌

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست