responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 269

الفرق بين نظريتي الاعتبار و التعهّد

قد لا يُتوجّه ابتداءً إلى الفرق بين نظرية الاعتبار والتعهّد، فكأنّ الواضع في نظرية «التعهّد» يعتبر أيضاً اللفظ المعيّن للمعنى المعيّن.

غير أنّ هناك فرقين أساسيين مهمّين بين النظريتين هما:

الأوّل: أنّ «الاعتبار» لا يؤدّي ولا يكون سبباً إلّا إلى الدلالة التصوّرية. فعندما يجعل المعتبر هذا اللفظ لذاك المعنى ستكون نتيجة هذا الاعتبار أنّ كلّ من تصوّر هذا اللفظ يتبادر إلى ذهنه ذلك المعنى، سواء سمع هذا اللفظ من إنسان ملتفت أو من اصطكاك حجرين أو غير ذلك.

وأمّا على مسلك «التعهّد» فإنّ نتيجة التعهّد تكون «دلالة تصديقية»؛ لأنّ السامع لابدّ أن يعرف أنّ هناك متعهّداً عاقلًا ملتفتاً يتعهّد له بأنّه كلّما ذكر اللفظ فإنّه يريد منه ذلك المعنى الموضوع له.

نعم، تستبطن هذه الدلالة «التصديقية» دلالة «تصوّرية» ناشئة من تصوّر السامع للمعنى عند سماعه للّفظ ابتداءً، كما هو واضح.

الثاني: بناءً على نظرية «التعهّد» سوف يكون كلّ متكلّم متعهّداً، أي يكون كلّ متكلّم واضعاً، فيتعدّد الوضاع بتعدّد المتكلّمين، وأمّا بناءً على نظرية الاعتبار فإنّ الواضع واحد، وهو الفرد المؤسّس الأوّل الذي وضع اللفظ للمعنى، وتكون نتيجة وضعه هي تحقّق دلالة «تصوّرية» لكلّ سامع علم بذلك الوضع بدون حاجة لتكرار الوضع من كلّ متكلّم بعد ذلك.

بطلان نظرية التعهّد

ولكن هذه النظرية غير كافية أيضاً في نظر السيّد الشهيد (قدس سره) لتفسير عملية الوضع التي أدّت إلى تحقّق السببية الواقعية بين اللفظ والمعنى، وذلك لإشكالين:

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست