responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 265

الشرح‌

سبق أن بيّنا أنّ محصّل عملية «الوضع» هي «الدلالة التصوّرية» فإذا سمع الإنسان لفظاً وكان يعلم بمعناه تبادر ذلك المعنى إلى ذهنه، وهذا يعني وجود علاقة سببية قائمة بين تصوّر اللفظ وتصوّر المعنى، وأنّ هذه العلاقة قد وجدت بعد تحقّق عملية «الوضع» وإلّا لو صدر من الإنسان لفظ لم يوضع لمعنى أصلًا، فإنّ ذهن السامع لن ينتقل إلى أيّ معنى كما هو واضح، فالوضع هو سبب هذه العلاقة بين اللفظ والمعنى.

ومن هنا نتساءل كيف استطاع الواضع أن يوجد علاقة السببية بين أمرين أحدهما أجنبيّ عن الآخر، فأحدهما لفظ وصوت والآخر معنى وإدراك؟

تفسير علاقة السببية بين اللفظ والمعنى‌

وُجدت عدّة احتمالات وطرحت عدّة نظريات لتفسير علاقة السببية هذه، من أهمّها:

النظرية الأولى: احتمال السببية الذاتية

يذهب أصحاب هذه النظرية إلى وجود علاقة ذاتية بين اللفظ وبين المعنى، أي أنّ اللفظ بذاته يدلّ على المعنى لا بجعل جاعل ولا بوضع واضع، حاله حال الإحساس بالحرارة عند وضع اليد في النار، مثلًا.

ومن الواضح بطلان هذه النظرية؛ لأنّنا نحسّ بالوجدان أنّ من لا يعلم بالوضع لا يستطيع أن يفهم معنى الألفاظ التي يسمعها، فمن لا

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست