responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 266

يعرف العربية، إذا سمع لفظ «الماء» لا يتبادر إلى ذهنه ذلك المعنى الموضوع له، ولو كانت العلاقة بين اللفظ والمعنى ذاتية لفهم المعنى من دون الحاجة إلى تعلّم العربية، بل لو كانت هذه النظرية صحيحة لما وجدنا أحداً جاهلًا بأيّ لغة، ولعلم كلّ الناس كلّ اللغات، والتالي باطل بالوجدان فالمقدّم مثله.

النظرية الثانية: نظرية الوضع والاعتبار

ملخّصها: أنّ العلاقة بين اللفظ وبين المعنى ليست علاقة سببية حقيقية وإنّما هي ناشئة من الوضع الذي يمارسه الواضع الذي يعتبر هذا اللفظ لذاك المعنى، فيقول مثلًا: اعتبرت لفظ «ماء» المؤلّف من الحروف الثلاثة «م ا ء» لهذا السائل المعروف المتّصف بهذه الصفات المعروفة، أو من قبيل أنّك تعتبر اسم «زيد» لهذا المولود الجديد، ففي البداية لا علاقة بين لفظ «الماء» وذاك «السائل» ولا بين لفظ «زيد» وهذا «المولود الجديد»، ولكن بعد إجراء عملية الوضع تلك ومعرفة الناس بذلك يتبادر إلى أذهانهم ذلك‌

السائل أو ذلك المولود عند سماع لفظ «ماء» أو لفظ «زيد».

وعلى هذا الأساس يكون «الاعتبار» الذي مارسه الواضع هو الذي أوجد علاقة السببية بين تصوّر اللفظ وبين تصوّر المعنى.

الاتّجاهات الثلاثة في نظرية الاعتبار

توجد لهذه النظرية اتّجاهات ثلاثة هي:

الاتّجاه الأوّل: هو الاتّجاه القائل بأنّ الجاعل قد «جعل اللفظ على المعنى» أي اعتبر اللفظ على المعنى، وهذا من قبيل وضع الأعمدة على رؤوس الفراسخ في السابق ليعرف المسافر بمجرّد مشاهدته للأعمدة

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست