responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 92

يقوت شبلين في مغارهما # قد ناهزا للفطام أو فطما

لم يأت يوم إلا و عندهما # لحم رجال أو يولغان دما

فذاك أشبهته ابن ليلى و لـ # كنّ ابن ليلى يفوقه شيما

من يهب البخت و الولائد كالـ # غزلان و الخيل تعلك اللجما

ينكر «لا» إنّ «لا» لمنكرة # من فيه إلاّ محالفا نعما

و قال زيادة بن زيد [1] : [من الطويل‌]

إذا فرجة سدّت عليك فروجها # فأنت ملاق لا محالة مذهبا

فلم يجعل اللّه الأمور إذا اغتدت # عليك رتاجا لا يرام مضبّبا

كفاك الغنى يوما إذا ما تقلّبت # به صيرفيّات الأمور تقلبا

و إني لمزور قليل تقلّبي # لوجه امرئ يوما إذا ما تجنّبا

قليل ليوم الشّرّ و يك تعرّضي # فإن حلّ يوما قلت للشّرّ مرحبا

ملكنا و لم نملك و قدنا و لم نقد # و كان لنا حقّا على الناس ترتبا

و قال هدبة العذريّ‌ [2] : [من الطويل‌]

فأب بي إلى خير فقد فاتني الصّبا # و صيح بريعان الشّباب فنفّرا

أمور و ألوان و حال تقلّبت # بنا و زمان عرفه قد تنكّرا

أصبنا بما لو أنّ سلمى أصابه # لسهّل من أركانه ما توعّرا [3]

فإن ننج من أهوال ما خاف قومنا # علينا فإنّ اللّه ما شاء يسّرا

و إن غالنا دهر فقد غال قبلنا # ملوك بني نصر و كسرى و قيصرا

و ذي نيرب قد عابني لينالني # فأعيا مداه عن مداي فقصّرا

فإن يك دهر نالني فأصابني # بريب فإن تشوي الحوادث معشرا

فلست إذا الضّرّاء نابت بجبّإ # و لا جزع إن كان دهر تغيّرا


[1] انظر الأبيات في الأغاني 21/260-261، و حماسة البحتري 85.

[2] الأبيات من قصيدة في ديوانه 85-92، و ترتيبها (8، 10، 11، 31، 33، 36، 40، 43) و الإمتاع و المؤانسة 3/203.

[3] سلمى: أحد جبلي طيئ، و هما سلمى و أجأ.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست