responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 68

رأيت في ديوان معاوية بعد موته كتابا من ملك الصين فيه: «من ملك الصّين الذي على مربطه ألف فيل، و بنيت داره بلبن الذهب و الفضة، و الذي تخدمه بنات ألف ملك، و الذي له نهران يسقيان الألوّة [1] . إلى معاوية» .

قالوا: و لمّا أراد كسرى قتل زيوشت المغنّي، لقتله فهلبذ المغني، و أمر أن يرمى به تحت الفيلة و قال: قتلت أحسن النّاس غناء، و أجودهم إمتاعا للملك؛ حسدا له. فلمّا سحبوه نحو الفيلة التفت إلى كسرى و قال: إذا قتلت زيوشت المغني، و قد قتل زيوشت فهلبذ فمن يطربك؟فقال كسرى: المدة التي بقيت لك هي التي أنطقتك، خلّوا سبيله.

2093-[تأديب الهند الفيلة]

و قال صفوان بن صفوان الأنصاريّ، و كان عند داود بن يزيد بالمولتان: الهند تؤدّب الفيلة بأنواع من التّأديب، و بضروب من التقويم، فمنها آداب الحروب، حتى ربّما ربطوا السّيف الهذام‌ [2] الرّغيب، الشّديد المتن، الحديد الغرب، التّام الطول، الطّويل السّيلان‌ [3] ، في طرف خرطوم الفيل، و علموه كيف يضرب به قدما، يمينا و شمالا، و كيف يرفعه بخرطومه حتى يكون فوق رءوس الفيّالين القعود على ظهره.

2094-[شعر هارون في الفيل‌]

قال‌ [4] : و أنشدني هارون بن فلان‌ [5] المولى، مولى الأزد [6] ، قصيدته التي ذكر فيها خروجه في الحرب إلى فيل في هذه الصفة، فمشى إليه، فلما كان حيث يناله السّيف وثب وثبة أعجله بها عن الضّربة، و لصق بصدر الفيل، و تعلّق بأصول نابيه- و هما عندهم قرناه-فجال به الفيل جولة كاد يحطمه من شدّة ما جال به، و كان رجلا شديد الخلق، رابط الجأش. قال: فاعتمدت و أنا في تلك الحال-و أصول الأنياب جوف-فانقلعا من أصلهما، و أدبر الفيل، و صار القرنان في يديّ، و كانت الهزيمة و غنم المسلمون غنائم كثيرة. و قلت في ذلك: [من الطويل‌]


[1] الألوة: العود الذي يتبخر به.

[2] الهذام: القاطع.

[3] سيلان السيف ما يدخل في نصابه.

[4] نهاية الأرب 9/304، و ربيع الأبرار 5/430-431.

[5] في نهاية الأرب «هارون بن موسى» .

[6] في الأصل «مولى الأنصار» ، و التصحيح مما سبق ص 46، و ربيع الأبرار 5/429، 430.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست