responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 50

و حمل ناس أبا الحلال الهدادي على الفيل أيّام الحجّاج، فتمنّع و أنشأ يقول:

[من الطويل‌]

أ أركب شيطانا و مسخا و هضبة # إلا إنّ رأيي قبل ذاك مضلّل‌

فقالوا له: لو علوته ما كان عندك إلاّ كالبغل!فلما علاه صاح: الأرض الأرض! فلما خافوا أن يرمي بنفسه و هو شيخ كبير، أنزلوه، فقال بعد ذلك في كلمة له‌ [1] :

[من الطويل‌]

و ما كان تحتي يوم ذلك بغلة # و لكنّ جلبا من رفيع السّحائب‌

و قال بعض المتحدثين و المملّحين في بعض النساء [2] : [من الهزج‌]

أرادت مرّة بيتا # لها فيه تماثيل

فلما أبصرت سترا # لوجهيه تهاويل

و فيه الفيل منقوشا # و في مشفره طول

قالت: انزعوا الستر # فلا يأكلني الفيل‌

و قال خلف بن خليفة الأقطع، حين ذكر الأشراف الذين يدخلون على ابن هبيرة: [من المتقارب‌]

و قامت قريش قريش البطاح # مع العصب الأول الدّاخله

يقودهم الفيل و الزّندبيل # و ذو الضّرس و الشّفة المائلة

الفيل و الزّندبيل: أبان و الحكم، ابنا عبد الملك بن بشر بن مروان، و ذو الضّرس: خالد بن سلمة المخزومي الخطيب، و هو ذو الشّفة، قتل مع يزيد بن عمر ابن هبيرة فيمن قتل.

و قد فصل خلف بن خليفة الفيل من الزّندبيل، و لم يفسّر. و قد اختلفوا في ذلك، و سنذكره إذا جرّ سببه إن شاء اللّه تعالى.

الفيل، المعروف بهذا الاسم. و يقال رجل فيل إذا كان في رأيه فيالة، و الفيالة:


[1] الخبر في ربيع الأبرار 5/430، و فيه أنه أنشد:

(و ما كنت يوم الفيل فوق مطية # و لكن على وطفاء جون ربابها)

[2] الأبيات في ربيع الأبرار 5/430.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست