responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 49

لأنّ الرّيح تعصف به من صغره، فهو يعرف ذلك من نفسه، فإذا قويت الرّيح دخل جحره، و يقولون عندليب و عندبيل و كلّ صواب، و لذلك قال هارون: [من المتقارب‌]

و يعصف بالببر بعد النمور # كما تعصف الرّيح بالعندبيل‌

و سنخبر عن تقرير ما في هذه القصيدة مفرّقا، إذ لم نقدر عليه مجموعا متّصلا، و لو أمكن ذلك لكان أحسن للكتاب، و أصحّ لمعناه، و أفهم لمن قرأه.

باب ما يدخل في ذكر الفيل و فيه أخلاط من شعر و حديث و غير ذلك‌

قال رؤبة [1] في صفة الفيل: [من الرجز]

أجرد كالحصن طويل النّابين # مشرّف اللّحي صغير الفقمين

عليه أذنان كفضل الثّوبين‌

و أنشد ابن الأعرابيّ‌ [2] : [من البسيط]

هو البعوضة إن كلّفته كرما # و الفيل في كلّ أمر أصله لوم‌

و قال أعرابيّ و وصف امرأة له‌ [3] : [من الرجز]

لو أكلت فيلين لم تخش البشم‌

و قال أعرابيّ يصف الأكرياء [4] : [من الرجز]

لو تركب البختيّ ميلا لأنحطم # أو تركب الفيل بها الفيل رزم‌ [5]


[1] لم يرد الرجز في ديوان رؤبة.

[2] البيت في ربيع الأبرار 5/430، و رواية عجزه فيه.

(و الفيل في كل أمر خالط اللوما)

.

[3] الرجز بلا نسبة في أساس البلاغة (أبب) .

[4] الأكرياء: جمع كرى، و هو المكاري الذي يكريك دابته.

[5] رزم البعير: إذا كان لا يقدر على النهوض رزاحا و هزالا.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست