responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 103

بأعيانهم هم الذين زعموا أن النمر الأنثى تضع في مشيمة واحدة جروا و في عنقه أفعى قد تطوّقت به، و إذا لم يأتنا في تحقيق هذه الأخبار شعر شائع، أو خبر مستفيض، لم نلتفت لفته، و قد أقررنا أن للسّقنقور أيرين، و كذلك الحرذون و الضبّ، حين وجدناه ظاهرا على ألسنة الشّعراء و حكاية الأطبّاء.

2129-[خرطوم الفيل‌]

و الخرطوم للفيل هو أنفه، و يقوم مقام يده و مقام عنقه‌ [1] ، و الخرق الذي هو فيه لا ينفذ، و إنما هو وعاء إذا ملأه الفيل من طعام أو ماء أولجه في فيه، لأنّه قصير العنق لا ينال ماء و لا مرعى. و إنما صار ولد البختيّ من البختيّة جزور لحم لقصر عنقه، و لعجزه عن تناول الماء و المرعى.

2130-[خرطوم البعوضة]

و للبعوضة خرطوم، و هي تشبّه بالفيل إلاّ أنّ خرطومها أجوف فإذا طعن به في جوف الإنسان و البهيمة فاستقى به الدّم من جوفه قذفت به إلى جوفها، فهو لها كالبلعوم و الحلقوم.

و للذبابة خرطوم تخرجه إذا أرادت الدّم، و تدخله إذا رويت. فأمّا من سمّى خطم الخنزير و الكلب و الذّئب خرطوما فإنما ذلك على التشبيه. و كذلك يقولون لكلّ طويل‌[الخطم‌] [2] قصير اللّحيين.

و قد يقال للخطم خرطوم على قوله: سَنَسِمُهُ عَلَى اَلْخُرْطُومِ [3] .

و أنشدنا ابن الأعرابي لفتى من بني عامر: [من البسيط]

و لا أقوم على شيخي فأشتمه # و لا أمرّ على تلك الخراطيم‌

جعل سادة عشيرته في النّادي و المجالس كالخراطيم و المقاديم و الهوادي، و على ذلك قالوا: بنو فلان أنف بني فلان و رءوسهم و خراطيمهم، و معنى العامريّ الذي ذهب إليه في شعره كأنّه عظّم المشيخة أن يمرّ بهم، و قد قال الشاعر [4] : [من الوافر]

هم الأنف المقدّم و السّنام‌


[1] ربيع الأبرار 5/431.

[2] إضافة يقتضيها السياق.

[3] . 16/القلم: 68.

[4] صدر البيت كما في البرصان 295:

(و قال الناس: آل بني هاشم) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست