يهين النّفوس و هون النفوس # غداة الكريهة أبقى لها
و قال عامر بن الطّفيل[1]: [من الطويل]
أقول لنفس لا يجاد بمثلها # أقلّي المراح إنّني غير مقصر[2]
و قال جرير[3]: [من البسيط]
إن طاردوا الخيل لم يشووا فوارسها # أو نازلوا عانقوا الأبطال فاهتصروا[4]
و قال ابن مقروم الضّبيّ[5]: [من الكامل]
و إذا تعلّل بالسّياط جيادها # أعطاك ثائبة و لم يتعلّل[6]
فدعوا نزال فكنت أوّل نازل # و علام أركبه إذا لم أنزل
و قال كعب الأشقري[7]: [من الطويل]
إليهم و فيهم منتهى الحزم و النّدى # و للكرب فيهم و الخصاصة فاسح
ترى علقا تغشى النفوس رشاشه # إذا انفرجت من بعدهنّ الجوانح
كأنّ القنا الخطّيّ فينا و فيهم # شواطن بئر هيّجتها المواتح[8]
هناك قذفنا بالرّماح فيما يرى # هنالك في جمع الفريقين رامح
و درنا كما دارت على قطبها # و دارت على هام الرّجال الصّفائح
و درنا كما دارت على قطبها # و دارت على هام الرّجال الصّفائح
و قال مهلهل[9]: [من الخفيف]
و دلفنا بجمعنا لبني شيـ # بان إن الخليل يبغي الخليلا
[1]البيت لعامر بن الطفيل في المفضليات 362، و الأصمعيات 215، و السمط 144.
[2]المراح: المرح، و هو شدة الفرح.
[3]ديوان جرير 295 (الصاوي) .
[4]يشووا: من الإشواء، و ذلك إذا رمى فأصاب الأطراف و لم يصب المقتل. الاهتصار: الجذب و الإمالة.
[5]ديوان ربيعة بن مقروم 269، و الثاني في عيون الأخبار 1/126، و البرصان 172.
[6]التعليل: من العل؛ و هو متابعة الضرب.
[7]الأبيات (3-4-5) في الحماسة البصرية 1/371، و الخامس بلا نسبة في اللسان (رحا) ، و التهذيب 5/215.
[8]الشواطن: جمع شطن؛ و هو الحبل.
[9]البيتان في الأغاني 5/57، و العقد الفريد 5/217.