ظللنا معا جارين نحترس الثّأى # يسايرني من نطفة و أسائره
ذكر سبعا و رجلا، قد ترافقا، فصار كلّ واحد منهما يدع فضلا من سؤره ليشرب صاحبه. الثّأى: الفساد. و خبّر أنّ كلّ واحد منهما يحترس من صاحبه.
و قد يستقيم أن يكون شعر النابغة في الحية، و في القتيل صاحب القبر، و في أخيه المصالح للحية أن يكون إنما جعل ذلك مثلا، و قد أثبتناه في باب الحيات[2]، فلذلك كرهنا إعادته في هذا الموضع.
فأما جميع ما ذكرناه عنهم فإنما يخبرون عنه من جهة المعاينة و التّحقيق، و إنما المثل في هذا مثل قوله: [من الرجز]
قد كان شيطانك من خطّابها # و كان شيطاني من طلاّبها
حينا فلمّا اعتركا ألوى بها
1822-[توهم سماع الأصوات]
و الإنسان يجوع فيسمع في أذنه مثل الدويّ. و قال الشاعر: [من الطويل]