25- «و بها كنت راكبا حشرات # ملجما قنفذا و مسرج وبر
31-و أجوب البلاد تحتي ظبي # ضاحك سنّه كثير التمرّي
32-مولج دبره خواية مكو # و هو باللّيل في العفاريت يسري»
فقد أخبرنا في صدر هذا الكتاب[2]بقول الأعراب في مطايا الجن من الحشرات و الوحش.
و أنشد ابن الأعرابي لبعض الأعراب[3]: [من الطويل]
كلّ المطايا قد ركبنا فلم نجد # ألذّ و أشهى من مذاكي الثّعالب[4]
و من عنظوان صعبة شمّرية # تخبّ برجليها أمام الرّكائب
و من جرذ سرح اليدين مفرّج # يعوم برحلى بين أيدي المراكب [5]
و من فارة تزداد عتقا و حدّة # تبرّح بالخوص العتاق النّجائب[6]
و من كلّ فتلاء الذّراعين حرّة # مدرّبة من عافيات الأرانب[7]
و من ورل يغتال فضل زمامه # أضرّ به طول السّرى في السّباسب
قال ابن الأعرابي: فقلت له: أ ترى الجن كانت تركبها، فقال: أحلف باللّه لقد كنت أجد بالظّباء التّوقيع في ظهورها؟و السّمة في الآذان. و أنشد[8]: [من الطويل]
كلّ المطايا قد ركبنا فلم نجد # ألذّ و أشهى من ركوب الجنادب