responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 354

و قد قال في شبيه بهذا المعنى عبدة بن الطبيب، حيث يقول‌[1]: [من الطويل‌]

إن الذين ترونهم خلاّنكم # يشفي صداع رءوسهم أن تصرعوا

فضلت عداوتهم على أحلامهم # و أبت ضباب صدورهم لا تنزع‌

1718-[من عجائب الضب‌]

فأمّا ما ذكروا[2]أنّ للضبّ أيرين، و للضّبّة حرين، فهذا من العجب العجيب.

و لم نجدهم يشكّون. و قد يختلفون ثمّ يرجعون إلى هذا العمود. و قال الفزاريّ‌[3]:

[من الطويل‌]

جبى المال عمّال الخراج و جبوتي # محذّفة الأذناب صفر الشّواكل‌[4]

رعين الدّبا و البقل حتى كأنّما # كساهنّ سلطان ثياب المراجل‌[5]

سبحل له نزكان كانا فضيلة # على كلّ حاف في البلاد و ناعل‌[6]

ترى كلّ ذيّال إذا الشمس عارضت # سما بين عرسيه سموّ المخايل‌

و اسم أيره النّزك، معجمة الزّاي و النون من فوق بواحدة، و ساكنة الزاي. فهذا قول الفزاريّ. و أنشد الكسائي‌[7]: [من الطويل‌]

تفرّقتم لا زلتم قرن واحد # تفرّق أير الضّبّ و الأصل واحد

فهذا يؤكد ما رواه أبو خالد النميري، عن أبي حيّة النّميري. قال أبو خالد[8]:

سئل أبو حيّة عن ذلك، فزعم أنّ أير الضبّ كلسان الحيّة: الأصل واحد، و الفرع اثنان.


[1]البيتان في المفضليات 147.

[2]انظر ما تقدم ص 346.

[3]الأبيات لحمران ذي الغصة أو لأبي الحجاج في اللسان و التاج (نزك) ، و الأول بلا نسبة في كتاب الجيم 2/194، و تقدم تخريج البيت الثالث في 4/338، الفقرة (1075) .

[4]الشواكل، جمع شاكلة، و هي الخاصرة.

[5]الدبا: الجراد. المراجل: ضرب من برود اليمن.

[6]السبحل: العظيم المسن من الضباب.

[7]البيت بلا نسبة في اللسان و التاج (نزك) ، و التهذيب 10/102.

[8]تقدم هذا القول في 4/338، الفقرة (1075) مع نسبته إلى أبي خلف النمري.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست