responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 5  صفحه : 94

و مدح الممزّق أبو عباد بن الممزّق، بشر بن أبي عمرو-و ليس هو بشر بن أبي عمرو بن العلاء فقال‌[1]: [من الكامل‌]

من كان يزعم أن بشرا ملصق # فاللّه يجزيه و ربّك أعلم‌[2]

تنبيك قامته و قلّة لحمه # و تشادق فيه و لون أسحم‌[3]

إنّ الصّريح المحض فيه دلالة # و العرق منكشف لمن يتوسّم‌[4]

أما لسانك و احتباؤك في الملا # فزرارة العدسيّ عندك أعجم‌[5]

إني لأرجو أن يكون مقالهم # زورا، و شانئك الحسود المرغم‌[6]

1338-[خطأ الكميت في المديح‌]

و من المديح الخطإ الذي لم أر قطّ أعجب منه، قول الكميت بن زيد و هو يمدح النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فلو كان مديحه لبني أميّة لجاز أن يعيبهم بذلك بعض بني هاشم، أو لو مدح به بعض بني هاشم لجاز أن يعترض عليه بعض بني أميّة، أو لو مدح أبا بلال الخارجيّ لجاز أن تعيبه العامّة، أو لو مدح عمرو بن عبيد لجاز أن يعيبه المخالف، أو لو مدح المهلّب لجاز أن يعيبه أصحاب الأحنف.

فأما مديح النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فمن هذا الذي يسوؤه ذلك حيث قال‌[7]: [من المنسرح‌]

فاعتتب الشّوق من فؤادي و الشعـ # ر إلى من إليه معتتب‌[8]

إلى السّراج المنير أحمد لا # يعدلني رغبة و لا رهب‌[9]


[1]الأبيات للمازني في البيان 2/151، و فيه قبل إنشاد الأبيات «و مما قالوا في التشديق و في ذكر الأشداق» .

[2]الملصق: الدعي في القوم، و ليس منهم بنسب.

[3]التشادق: من الشدق، و هو سعة الشدق.

[4]العرق: الأصل.

[5]الاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، و يشده عليها.

[6]الشانئ: المبغض. المرغم: المقهور.

[7]الأبيات للكميت في شرح الهاشميات 51-52، و البيان 2/239 و العمدة 2/143.

[8]اعتتب: انصرف.

[9]لا يعدلني: لا يحولني.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 5  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست