responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 503

فإنّها تجي‌ء بالغيث. و إذا غيثت الأرض و مطرت أحدث اللّه للعيدان جدّة. و للأشجار أغصانا لم تكن.

1262-[نار اليراعة]

و نار أخرى، و هي شبيهة بنار البرق، و نار أبي حباحب، و هي «نار اليراعة» ، و اليراعة: طائر صغير، إن طار بالنّهار كان كبعض الطّير، و إن طار باللّيل كان كأنّه شهاب قذف أو مصباح يطير.

1263-[الدف‌ء برؤية النار]

و في الأحاديث السّائرة المذكورة في الكتب، أنّ رجلا ألقي في ماء راكد في شتاء بارد، في ليلة من الحنادس‌[1]، لا قمر و لا ساهور[2]-و إنما ذكر ذلك، لأنّ ليلة العشر و البدر و الطّوق الذي يستدير حول القمر، يكون كاسرا[3]من برد تلك الليلة- قالوا: فما زال الرجل حيّا و هو في ذلك تارز[4]جامد، ما دام ينظر إلى نار، كانت تجاه وجهه في القرية، أو مصباح، فلما طفئت انتفض.

1264-[نار الخلعاء و الهرّاب‌]

و قال الشّاعر[5]: [من الطويل‌]

و نار قبيل الصّبح بادرت قدحها # حيا النّار قد أوقدتها للمسافر[6]

يقول: بادرت اللّيل، لأنّ النّار لا ترى بالنهار، كأنه كان خليعا أو مطلوبا.

و قال آخر: [من الطويل‌]

و دويّة لا يثقب النّار سفرها # و تضحي بها الوجناء و هي لهيد[7]


[1]الحنادس: ثلاث ليال من الشهر مظلمات.

[2]الساهور: التسع البواقي من الشهر.

[3]كاسرا: مخففا.

[4]التارز: الصلب الشديد.

[5]البيت لكعب بن زهير في ديوانه 185، و أساس البلاغة (قهر) ، و بلا نسبة في اللسان (حيا) .

[6]حيا النار: أراد: حياة النار فحذف الهاء. «اللسان: حيا» .

[7]يثقب النار: يشعلها. السفر: المسافرون. الوجناء: الناقة الشديدة. اللهيد: المجهدة المتعبة.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست