أرنّت بلحن بعد لحن و أوقدت # حواليّ نيرانا تبوخ و تزهر[5]
1255-[نار الاحتيال]
[6] و ما زالت السّدنة تحتال للنّاس جهة النّيران بأنواع الحيل، كاحتيال رهبان كنيسة القمامة ببيت المقدس بمصابيحها، و أنّ زيت قناديلها يستوقد لهم من غير نار، في بعض ليالي أعيادهم قال[7]: و بمثل احتيال السّادن لخالد بن الوليد، حين رماه بالشّرر؛ ليوهمه أنّ ذلك من الأوثان، أو عقوبة على ترك عبادتها و إنكارها، و التعرّض لها؛ حتى قال[8]:
[من الرجز]
يا عزّ كفرانك لا سبحانك # إنّي وجدت اللّه قد أهانك
حتى كشف اللّه ذلك الغطاء، من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.
1256-[نار الصيد]
[9] و نار أخرى، و هي النّار التي توقد للظباء و صيدها، لتعشى إذا أدامت النّظر، [1]حضأت: أشعلت.
[2]منون أنتم: أي من أنتم.
[3]البيتان في أشعار اللصوص 218.
[4]المتقفر: الذي يتبع آثار الصيد، و في أشعار اللصوص «يتستر» مكان «المتقفر» .
[5]تبوخ: تسكن و تفتر. تزهر: تضيء.
[6]ثمار القلوب (74) ، حيث نقل عن الجاحظ.
[7]ربيع الأبرار 1/181.
[8]الرجز بلا نسبة في ثمار القلوب (75) .
[9]ثمار القلوب (830) .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 500