responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 498

الوبر، و إنما بعثهم من أهل القرى، و سكّان المدن‌[1].

و قال خليد عينين‌[2]: [من الطويل‌]

و أي نبيّ كان في غير قومه # و هل كان حكم اللّه إلاّ مع النّخل‌

و أنشدوا[3]: [من الوافر]

كنار الحرّتين لها زفير # يصمّ مسامع الرّجل السّميع‌

1252-[تعظيم النار و عبادتها]

و ما زال النّاس كافّة، و الأمم قاطبة-حتى جاء اللّه بالحقّ-مولعين بتعظيم النّار؛ حتى ضلّ كثير من النّاس لإفراطهم فيها، أنهم يعبدونها[4].

فأما النار العلويّة، كالشمس و الكواكب، فقد عبدت البتّة. قال اللّه تعالى:

وَجَدْتُهََا وَ قَوْمَهََا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اَللََّهِ [5].

و قد يجي‌ء في الأثر و في سنّة بعض الأنبياء، تعظيمها على جهة التعبّد و المحنة، و على إيجاب الشكر على النّعمة بها و فيها. فيغلط لذلك كثير من النّاس، فيجوزون الحدّ، و يزعم أهل الكتاب أنّ اللّه تعالى أوصاهم بها، و قال: «لا تطفئوا النّيران من بيوتي» . فلذلك لا تجد الكنائس و البيع‌[6]، و بيوت العبادات، إلاّ و هي لا تخلو من نار أبدا، ليلا و لا نهارا؛ حتّى اتّخذت للنّيران البيوت و السّدنة. و وقفوا عليها الغلاّت الكثيرة.

1253-[نار المجوس‌]

أبو الحسن عن مسلمة و قحدم، أنّ زيادا بعث عبد اللّه بن أبي بكرة، و أمره أن [1]بعد ذلك في ثمار القلوب: «و اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته» .

[2]تقدم البيت في 1/266.

[3]البيت لخليد عنين في الأوائل 39، و شرح شواهد المغني 1/310، و بلا نسبة في ثمار القلوب (821) .

[4]في ثمار القلوب: «حتى ظنّ كثير من الناس لإفراطهم أنهم يعبدونها» .

[5]24/النمل: 27.

[6]البيع: جمع بيعة، و هي كنيسة اليهود أو النصارى.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست