و قد يجيء في الأثر و في سنّة بعض الأنبياء، تعظيمها على جهة التعبّد و المحنة، و على إيجاب الشكر على النّعمة بها و فيها. فيغلط لذلك كثير من النّاس، فيجوزون الحدّ، و يزعم أهل الكتاب أنّ اللّه تعالى أوصاهم بها، و قال: «لا تطفئوا النّيران من بيوتي» . فلذلك لا تجد الكنائس و البيع[6]، و بيوت العبادات، إلاّ و هي لا تخلو من نار أبدا، ليلا و لا نهارا؛ حتّى اتّخذت للنّيران البيوت و السّدنة. و وقفوا عليها الغلاّت الكثيرة.
1253-[نار المجوس]
أبو الحسن عن مسلمة و قحدم، أنّ زيادا بعث عبد اللّه بن أبي بكرة، و أمره أن [1]بعد ذلك في ثمار القلوب: «و اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته» .
[2]تقدم البيت في 1/266.
[3]البيت لخليد عنين في الأوائل 39، و شرح شواهد المغني 1/310، و بلا نسبة في ثمار القلوب (821) .
[4]في ثمار القلوب: «حتى ظنّ كثير من الناس لإفراطهم أنهم يعبدونها» .
[5]24/النمل: 27.
[6]البيع: جمع بيعة، و هي كنيسة اليهود أو النصارى.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 498