responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 485

فلما قال‌[1]: [من البسيط]

يا أحمد المرتجى في كلّ نائبة # قم سيّدي نعص جبّار السّماوات‌[2]

غطّى هذا على الأوّل. و هذا البيت مع كفره مقيت جدا. و كان يكثر في هذا الباب.

و أما سوى هذا الفنّ فلم يعرفوا له الخطإ إلا قوله‌[3]: [من السريع‌]

أ مستخبر الدّار هل تنطق # أنا مكان الدار لا أنطق

كأنها إذ خرست جارم # بين ذوي تفنيده مطرق‌[4]

فعابوه بذلك، و قالوا: لا يقول أحد: لقد سكت هذا الحجر، كأنّه إنسان ساكت، و إنما يوصف خرس الإنسان بخرس الدّار، و يشبّه صممه بصمم الصّخر.

و عابوه بقوله، حين وصف عين الأسد بالجحوظ، فقال‌[5]: [من السريع‌]

كأنّ عينه إذا التهبت # بارزة الجفن عين مخنوق‌

و هم يصفون عين الأسد بالغئور. قال الرّاجز[6]: [من الرجز]

كأنما ينظر من جوف حجر

و قال أبو زبيد[7]: [من البسيط]

كأنّ عينيه في وقبين من حجر # قيضا اقتياضا بأطراف المناقير[8]

و مع هذا فإنّا لا نعرف بعد بشّار أشعر منه.


[1]ديوان أبي نواس 174.

[2]أحمد: هو أحمد بن أبي صالح، و قد كان أبو نواس يتعشقه.

[3]لم يرد البيتان في ديوان أبي نواس، و ورد البيت الثاني في الصناعتين 86.

[4]الجارم: الجاني. التفنيد: التكذيب، و المراد هنا: اللوم و العذل.

[5]ديوان أبي نواس 452، و الصناعتين 134.

[6]الرجز لحميد الأرقط في أراجيز العرب 22، و بلا نسبة في الصناعتين 134.

[7]ديوان أبي زبيد 623، و الصناعتين 134.

[8]الوقب في الحجر: نقرة يجتمع فيها الماء. قيضا: حفرا. اقتياضا: استئصالا. المناقير: جمع منقار، و هو حديدة كالفأس ينقر بها. ـ

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست