و ليس لقول من زعم أنّ الظليم إذا عدا استقبل الرّيح[7]، و إنّما ذلك مخافة أن تكون الرّيح من خلفه فتكبته-معنى؛ لأنّا نجدهم يصفون جميع ما يستدعونه باستقبال الرّيح. قال عبدة بن الطّبيب[8]، يصف الثّور: [من البسيط]
مستقبل الرّيح يهفو و هو مبترك # لسانه عن شمال الشّدق معدول[9]
[1]البيت في المفضليات 204، و الموشح 44، و الشعر و الشعراء 79 (ليدن) ، و شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 724.
[2]في المفضليات: «الربد: جمع أربد و ربداء، و الربدة سواد في بياض. الحواطب: اللاتي يحملن الحطب. و إنما خصّ العشيّ لأن الإماء المحتطبات يرجعن فيه إلى أهاليهن» .
[3]كذا، و الصواب «الشاعر» . و هو للحارث بن حلزة في شرح اختيارات المفضل 1142، و المفضليات 256، و التاج (رتك) .
[5]صدر البيت: (و مجدّة نسّأتها فتكمّشت) ، و هو لامرئ القيس في ديوانه 115، و أساس البلاغة (كمش) .
[6]في ديوانه: (قوله: «و مجدة» ، أي ربّ ناقة لها جدّ في السير و سرعة. و معنى «تكمشت» ، أسرعت و جدّت لا تفتر. و شبّه سرعة سيرها برتك النعامة، و هو تقارب خطوها في سرعة.
و الحامي: الحار المتوهّج. وصف أنه صار في الهاجرة) .
[9]في المفضليات: «مستقبل الريح: يستروح بها من حرارة التعب و جهد العدو. المبترك: المعتمد في سيره لا يترك جهدا، معدول: ممال. يريد أنه قد دلع لسانه يلهث من الإعياء» .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 464