responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 458

تكلّمت على ذلك المقدار في الهواء، و لم يكن ينفذ في قناة تحصره و تجمعه، حتّى تؤدّيه إلى دماغه-لم يفهمه.

فالأصمّ في الحقيقة إنّما هو الأخرس، و الأخرس إنّما سمّي بذلك على التشبيه و القرابة. و متى ضرب الأصمّ من النّاس إنسانا أو شيئا غيره، ظنّ أنّه لم يبالغ، حتّى يسمع صوت الضربة. قال الشّاعر[1]: [من الطويل‌]

أشار بهم لمع الأصمّ فأقبلوا # عرانين، لا يأتيه للنّصر محلب‌[2]

و قال الأسديّ‌[3]: [من المتقارب‌]

و أوصيكم بطعان الكماة # فقد تعلمون بأن لا خلودا

و ضرب الجماجم ضرب الأصمّ # حنظل شابة يجنى الهبيدا[4]

و قال الهذلي‌[5]: [من البسيط]

فالطعن شغشغة و الضّرب معمعة # ضرب المعوّل تحت الدّيمة العضدا[6]

و إنما جعله تحت الدّيمة؛ لأنّ الأغصان و الأشجار تصير ألدن و أعلك، فيحتاج [1]البيت لبشر بن أبي خازم في ديوانه 10 (61) ، و اللسان و التاج (حلب، صمم) ، و أساس البلاغة (صمم) ، و التهذيب 5/85، 12/127، و التنبيه و الإيضاح 1/68، و بلا نسبة في المجمل 2/99، و المقاييس 2/96.

[2]في ديوانه «لمع الرجل بيده: أشار بها، و لمع الأصم: أي كما تشير للأصم بإصبعك. و الضمير يعود على مقدم الجيش. و العرانين: الرؤساء. و المحلب: المعين من غير قومه، يقول: أشار إليهم فأقبلوا مسرعين. و لا يأتيه سوى قومه و بني عمه يكفونه» .

[3]البيتان بلا نسبة في اللسان (صمم) ، و التهذيب 12/127، و الثاني في اللسان و التاج (شوب) ، و التهذيب 6/219.

[4]الأصم: عنى به الظليم من النعام. شابة: موضع بنجد. الهبيد: حب الحنظل.

[5]البيت لعبد مناف بن ربع الهذلي في شرح أشعار الهذليين 674، و اللسان و التاج (عضد، هقع، شغغ، عول) ، و التنبيه و الإيضاح 2/39، و الجمهرة 945، 1172، و المجمل 3/147، و ديوان الأدب 3/434، و كتاب الجيم 2/272، و للهذلي في التهذيب 1/127، 3/198، 16/32، و بلا نسبة في الجمهرة 206، و المقاييس 3/169، 4/350، و المخصص 5/135، 6/90.

[6]في ديوان الهذليين 2/40 «شغشغة: حكاية لصوت الطعن حين يدخل. هيقعة: حكاية لصوت الضرب و الوقع. و قوله: ضرب المعول، المعوّل: الذي يبني عالة، و العالة: شجر يقطعه الراعي فيستظل به من المطر يكون الرجل يحتاج إلى الكن فيقطع شجرة فيضعها على شجرتين فيستظل تحتها. و العضد: ما قطع من الشجر، و جعل تحت الديمة لأنه أسمع لصوته إذا ابتلّ» .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست