responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 448

و قال الرّاجز[1]: [من الرجز]

و منهل أعور إحدى العينين # بصير أخرى و أصمّ الأذنين‌

كأنّه كان في ذلك المنهل بيران، و الآبار أعين، فغوّرت إحدى البئرين و تركت الأخرى و قوله: «أصمّ الأذنين» لما أن كان عنده في الأرض فضاء و خلاء، حيث لا يسمع فيه صوت. جعله أن كان لا يسمع صوتا أصمّ؛ و إن كان ذلك لفقد الأصوات.

قال: و قد قال الحارث بن حلّزة قولا يدلّ على أنّها تسمع، حيث قال‌[2]: [من الخفيف‌]

و لقد أستعين يوما على الهـ # مّ إذا خفّ بالثّويّ الثّواء

بزفوف كأنها هقلة أ # مّ رئال دويّة سفعاء[3]

ثم قال:

آنست نبأة و أفزعها القنـ # اص عصرا و قد دنا الإمساء

فترى خلفهنّ من سرعة المشـ # ي منينا كأنّه أهباء[4]

و لو قال: «أفزعها القنّاص» و لم يقل: «آنست نبأة» -و النّبأة الصّوت-لكان لكم في ذلك مقال.

و قال امرؤ القيس‌[5]: [من الطويل‌]

و صمّ صلاب ما يقين من الوجى # كأنّ مكان الرّدف منه على رال‌[6]

و إنما يعني أنها مصمتة غير جوفاء. و قال الآخر[7]: [من البسيط]

قل ما بدا لك من زور و من كذب # حلمي أصمّ و أذني غير صمّاء

(علا) ، و التاج (فرر) ، و الجمهرة 126، و العين 7/174، و الخزانة 2/397، 3/242، 243، و المقاصد النحوية 3/449، و بلا نسبة في اللسان و التاج (حطط) .


[1]الرجز بلا نسبة في اللسان (عور، صمم) .

[2]الأبيات من معلقته في شرح القصائد السبع 440، و شرح القصائد العشر 373.

[3]الزفوف: الناقة السريعة. الهقلة: النعامة. الرئال: فراخ النعامة. السفعاء: السوداء.

[4]المنين: الغبار الدقيق. الإهباء: إثارة التراب، و الأهباء: الغبار المرتفع في الجو.

[5]ديوان امرئ القيس 36، و اللسان و التاج (رأل، قطا، وقي) ، و بلا نسبة في المخصص 8/56.

[6]في ديوانه «أراد بالصم: حوافره. و قوله: «ما يقين من الوجى» ، أي لا يهبن المشي من حفا، لصلابتهن. و الرأل: فرخ النعامة، و هو مشرف المؤخر، فشبّه قطاة الفرس لإشرافها بمؤخر الرأل» .

[7]البيت لبشار بن برد في ديوانه 1/125، و جمهرة الأمثال 1/140، و بلا نسبة في اللسان و التاج (صمم) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست