فأضحت قد خلت إلاّ عرارا # و عزفا، بعد أحياء حلال[4]
و خيطا من خواضب مزلفات # كأنّ رئالها ورق الإفال[5]
و قال حسان بن ثابت، رضي اللّه عنه[6]: [من الوافر]
لعمرك إنّ إلّك في قريش # كإلّ السّقب من رأل النّعام[7]
و قد عاب عليه هذا البيت ناس، و ظنّوا أنّه أراد التبعيد، فذكر شيئين قد يتشابهان من وجوه. و حسان لم يرد هذا، و إنما أراد ضعف نسبه في قريش، و أنّه حين وجد أدنى نسب انتحل ذلك النّسب.
1191-[النعامة، فرس الحارث بن عباد]
و قال الفرزدق-و ذكر الفرس الذي يقال له: «النّعامة» و هو فرس الحارث بن [1]صدر البيت: (و قد أنعلتها الشمس نعلا كأنه) ، و هو في ديوان الشماخ 138، و اللسان و التاج (قلص) ، و المخصص 8/56، 158، و بلا نسبة في الجمهرة 894.
[2]في ديوانه: «القلوص: الأنثى الشابة من الرئال، الزف: صغير الريش. تمور: سقط» .
[3]ديوان لبيد 72-73، و الأول في اللسان و التاج (خيط) ، و التهذيب 7/503، و العين 4/239، و الثاني في اللسان و التاج (عرر) ، و العين 1/86، و بلا نسبة في المقاييس 4/35، و المخصص 17/124.
[4]العرار: صوت الظليم. و العزف: صوت الرياح أو الجن. أحياء حلال: أقوام مقيمون.
[5]الخيط: جماعة النعام. الخواضب: الظلمان المحمرة سوقها. رئال: فراخ. إفال: جمع أفيل، و هو الفصيل من الإبل.
[6]ديوان حسان 465، و اللسان و التاج (ألل) ، و ديوان الأدب 4/155، و كتاب الجيم 3/226، و بلا نسبة في المقاييس 1/21، و العين 8/361، و المخصص 3/151. و البيت قاله حسان لأبي سفيان بن الحارث.
[7]في ديوانه: «الآل: الرحم. السقب: ولد الناقة ساعة يولد. الرأل: ولد النعام. يقول: إن قرابتك من قريش كقرابة ولد الناقة لرأل النعام، أي لست منهم في نسب» .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 435