و قدر كحيزوم النّعامة أحمشت # بأجذال خشب زال عنها هشيمها[5]
1175-[لعب الذئب بالنعام]
و ضحك أبو كلدة حين أنشد شعر ابن النّطّاح، و هو قوله[6]: [من الكامل]
و الذّئب يلعب بالنّعام الشّارد
قال: و كيف يلعب بالنّعام، و الذّئب لا يعرض لبيض النّعام و فراخه حين لا يكونان حاضرين، أو يكون أحدهما، لأنّهما متى ناهضاه ركضه الذّكر فرماه إلى الأنثى، و أعجلته الأنثى فركضته ركضة تلقيه إلى الذّكر فلا يزالان كذلك حتى يقتلاه أو يعجزهما هربا، و إذا حاول ذلك منه أحدهما لم يقو عليه. قال: فكيف يقول: [من الكامل]
و الذّئب يلعب بالنّعام الشّارد
و هذه حاله مع النّعام؟! [1]البيتان فيهما نقص و تحريف، و هما في ديوانه 120 نقلا عن الحيوان.
[2]ديوان ابن ميادة 172.
[3]في ديوانه «العشار: جمع، و العشراء من الإبل: الناقة التي مضى لحملها عشرة أشهر، و العرب يسمونها عشارا بعد ما تضع ما في بطونها، و قيل: العشراء من الإبل كالنفساء من النساء» المنقيات: جمع منقية؛ و هي السمينة. الروابد: عنى بها القدور المقيمة على النار. و العواطف:
الحانيات على أولادها.
[4]البيت للفرزدق في البخلاء 225، و أساس البلاغة (حمش) ، و أمالي المرتضى 4/29، و ليس في ديوانه.
[5]الحيزوم: الصدر، أو ما استدار بالظهر و البطن. أحمشت: أشبع وقودها.
[6]ديوان بكر بن النطاح 241، نقلا عن الحيوان. ـ
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 421