responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 410

و قال أدهم بن أبي الزّعراء، و شبّه نفسه بحيّة: [من الطويل‌]

و ما أسود بالبأس ترتاح نفسه # إذا حلبة جاءت و يطرق للحسّ

به نقط حمر و سود كأنما # تنضّح نضحا بالكحيل و بالورس‌[1]

أصمّ قطاريّ يكون خروجه # قبيل غروب الشّمس مختلط الدّمس‌[2]

له منزل، أنف ابن قترة يغتذي # به السمّ، لم يظهر نهارا إلى الشّمس‌[3]

يقيل إذا ما قال بين شواهق # تزلّ العقاب عن نفانفها الملس‌[4]

بأجرأ منّي يا ابنة القوم مقدما # إذا الحرب دبّت أو لبست لها لبسي‌[5]

فأجابه عنترة الطائي، فقال‌[6]: [من الطويل‌]

عساك تمنى من أراقم أرضنا # بأرقم يسقى السمّ من كلّ منطف‌[7]

و قال عنترة[8]: [من الطويل‌]

أ ترجو حياة يا ابن بشر بن مسهر # و قد علقت رجلاك في ناب أسودا

أصمّ جباليّ إذا عضّ عضّة # تزايل عنه جلده فتبدّدا

بسلع صفا لم يبد للشّمس قبلها # إذا ما رآه صاحب اليمّ أرعدا[9]

له ربقة في عنقه من قميصه # و سائره عن متنه قد تقدّدا[10]

رقود ضحيّات، كأن لسانه # إذا سمع الأجراس مكحال أرمدا[11]

يفيت النّفوس قبل أن يقع الرّقى # و إن أبرق الحاوي عليه و أرعدا[12]


[1]الكحيل: قطران أسواد اللون يطلى به الإبل، و الورس: نبت يصبغ به.

[2]القطاري: الضخم.

[3]ابن قترة: حية خبيثة، تنطوي ثم تنقز ذراعا أو نحوها.

[4]النفانف: جمع نفنف، و هو صقع الجبل الذي كأنه جدار مبني مستو.

[5]لبسي: أي لباس الحرب.

[6]البيت في شرح ديوان الحماسة للتبريزي 1/118، و محاضرات الراغب 2/305.

[7]المنطف: الموضع ينطف منه السم، أي يقطر.

[8]الأبيات بلا نسبة في لسان العرب، الأول و الثاني في (قطر) ، و الثالث في (سلع) ، و الخامس في (ضحا) .

[9]السلع: الشق. اليم: الحية. أرعد: أصابته رعدة.

[10]الربقة: الحبل. قميصه: جلده المنسلخ.

[11]المكحال الأرمد: ما يكتحل به، و هو أشد سوادا من غيره.

[12]يفيت النفوس: يميتها.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست