نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 401
يحيى بن أبي أنيسة، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة قالت[1]: «سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول للوزغ: فويسق» .
قالت[1]: «و لم أسمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أمر بقتله» .
قال: قالت عائشة رضي اللّه عنها[1]: «سمعت سعدا يقول: أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بقتله» .
عبد الرحمن بن زياد قال: أخبرني هشام عن عروة عن عائشة «أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال للوزغ: الفويسق» .
أبو بكر الهذليّ، عن معاذ عن عائشة قالت: «دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عليّ و في يدي عكّاز فيه زجّ، فقال: يا عائشة ما تصنعين بهذا؟قلت: أقتل به الوزغ في بيتي. قال: إن تفعلي فإنّ الدّوابّ كلها، حين ألقي إبراهيم صلى اللّه عليه و سلم في النّار، كانت تطفئ عنه، و إنّ هذا كان ينفخ عليه، فصمّ و برص» [2].
و هذه الأحاديث كلها يحتجّ بها أصحاب الجهالات، و من زعم أنّ الأشياء كلها كانت ناطقة، و أنها أمم مجراها مجرى الناس.
[1]أخرج البخاري في بدء الخلق برقم 3130 «عن ابن شهاب، عن عروة: يحدث عن عائشة رضي اللّه عنها: أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال للوزغ: فويسق. و لم أسمعه أمر بقتله، و زعم سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى اللّه عليه و سلم أمر بقتله» . و أخرجه مسلم في باب استحباب قتل الوزغ برقم 2239.
[2]في النهاية 5/181 «و منه حديث عائشة: لما أحرق بيت المقدس كانت الأوزاغ تنفخه» ، و انظر أحاديث قتل الوزغ في جامع الأصول 10/236-237.