responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 391

و زعم بعضهم أنّ السّلخ للحيّة مثل البزول و القروح للخف و الحافر. قال: و ليس ينسلخ إلاّ بعد سنين كثيرة، و لم يقفوا من السّنين على حدّ.

و زعم بعضهم أنّ الحيّة تسلخ في كلّ عام مرّتين، و السلخ في الحيات كالتّحسير من الطير، و أنّ الطير لا تجتمع قويّة إلاّ بعد التحسير و تمام نبات الرّيش.

و كذلك الحيّة، تضعف في أيام السّلخ ثمّ تشتدّ بعد.

قال الأصمعيّ: أخبرني أبو رفاعة، شيخ من أهل البادية، قال: رأيت في المنام كأني أتخطّى حيّات. فمطرت السماء، فجعلت أتخطى سيولا.

و حكى الأصمعيّ أنّ رجلا رأى في المنام في بيوته حيّات، فسأل عن ذلك ابن سيرين أو غيره، فقال: هذا رجل يدخل منزله أعداء المسلمين. و كانت الخوارج تجتمع في بيته.

قال العرجيّ‌[1]، في دبيب السمّ في المنهوش: [من الطويل‌]

و أشرب جلدي حبّها و مشى به # كمشي حميّا الكأس في جلد شارب

يدبّ هواها في عظامي و حبها، # كما دبّ في الملسوع سمّ العقارب‌

و قال العرجيّ في العرماء من الأفاعي، و كونها في صدوع الصّخر، فقال‌[2]: [من الطويل‌]

تأتي بليل ذو سعاة فسلّها # بها حافظ هاد و لم أرق سلما

كمثل شهاب النّار في كفّ قابس # إذا الرّيح هبت من مكان تضرّما

أبرّ على الحوّاء حتى تناذروا # حماه محاماة من الناس، فاحتمى

يظلّ مشيحا سامعا، ثمّ إنها # إذا بعثت لم تأل إلاّ تقدّما

قال: و يقال: تطوّت الحيّة. و أنشد العرجيّ‌[3]: [من الخفيف‌]

ذكرتني إذ حيّة قد تطوّت # فرقا عند عرسه في الثياب‌[4]


[1]ديوان العرجي 146، و البصائر و الذخائر 2/447، و هما للعرجي أو عامر بن مالك الفزاري في الحماسة البصرية 2/229، و بلا نسبة في حماسة القرشي 260.

[2]ديوان العرجي 37.

[3]ديوان العرجي 115، و رواية صدره فيه: (و ركوب إذا الجبان تطوّى) .

[4]تطوت: انقبضت و التفت، فرقا: خوفا.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست