responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 368

و العامّة تزعم أنها شرّ ما تكون إذا ضربت الإنسان و قد خرج من الحمام؛ لتفتح المسامّ، وسعة المجاري، و سخونة البدن. و لذلك صار سمها في الصيف أشدّ. هذا قول أبي إسحاق. كأنّه كان يرى أنّ الهواء كلما كان أحرّ، و كان البدن أسخن كان شرّا.

و نحن نجدهم يصرخون من لسعتها اللّيل كلّه، و إذا طلعت الشمس سكن ما بهم. فإذا بقيت فضلة من تلك الجارحة في الشمس فما أكثر ما يسكن. و سمومها باللّيل أشدّ، إلاّ أن يزعم أنّ أجواف الناس في برد الليل أسخن و في حرّ النهار أفتر.

1117-[الحية الدّساس‌]

و زعم لي بعض العلماء ممّن قد روى الكتب، و هو في إرث منها، أنّ الحية التي يقال لها: الدسّاس، تلد و لا تبيض؛ و أنّ أنثى النمور لم تضع نمرا قط إلاّ و معه أفعى.

1118-[استحالة الكمأة إلى أفاع‌]

و الأعراب تزعم أنّ الكمأة تبقى في الأرض فتمطر مطرة صيفيّة، فيستحيل بعضها أفاعي. فسمع هذا الحديث منّي بعض الرّؤساء الطّائيّين، فزعم لي أنّه عاين كمأة ضخمة فتأمّلها، فإذا هي تتحرّك، فنهض إليها فقلعها، فإذا هي أفعى. هذا ما حدّثته عن الأعراب، حتّى برئت إلى اللّه من عيب الحديث.

1119-[زعم صاحب المنطق في الحيات‌]

و زعم صاحب المنطق أنّ الوزغة و الحيّات تأكل اللّحم و العشب. و زعم أنّ الحيّات أظهر كلبا من جميع الحيوان، مع قلّة شرب الماء. و أنّ الأسد مع نهمه قليل شرب الماء. قال: و لا تضبط الحيّات أنفسها إذا شمّت ريح السّذاب، و ربّما اصطيدت به و إذا أصابوها كذلك وجدوها و قد سكرت.

قال: و الحيات تبتلع البيض، و الفراخ، و العشب.

1120-[سلخ الحيوان‌]

و زعم أنّ الحيات تسلخ جلودها في أوّل الرّبيع، عند خروجها من أعشّتها و في أوّل الخريف.

و زعم أن السّلخ يبتدئ من ناحية عيونها أوّلا. قال: و لذلك يظنّ بعض من يعانيها أنها عمياء.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست