responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 352

و قال الأعشى‌[1]: [من الطويل‌]

أبا مسمع إني امرؤ من قبيلة # بنى لي عزّا موتها و حياتها

فلا تلمس الأفعى يديك تريدها # إذا ما سعت يوما إليها سفاتها

و قال آخر: [من الرجز]

يدعو به الحيّة في أقطاره # فإن أبى شمّ سفا و جاره‌

و السّفا: التراب اليابس بين التربين. يقال سفا و سفاة.

1095-[من حيل الحواء و الراقي‌]

و الحوّاء و الرّاقي يري النّاس أنّه إذا رأى جحرا لم يخف عليه: أجحر حيّة هو أم جحر شي‌ء غيره، فإن كان جحر حيّة لم يخف عليه أ هي فيه أم لا، ثمّ إذا رقى و عزّم فامتنعت من الخروج، و خاف أن تكون أفعى صمّاء لا تسمع، و إذا أراغها[2]ليأخذها فأخطأ، لم يأمن من أن تنقره نقرة؛ لا يفلح بعدها أبدا، فهو عند ذلك يستبري بأن يشمّ من تراب الجحر، فلا يخفى عليه: أ هي أفعى أم حيّة من سائر الحيات. فلذلك قال:

يدعو به الحية في أقطاره‌

(البيت) و الوجار: الجحر.

1096-[ريح الأفعى‌]

و زعم لي بعض الحوّائين أنّ للحيّات نتنا و سهكا[3]، و أن ريح الأفعى معروفة.

و ليس شي‌ء أغلق، و لا أعنق‌[4]، و لا أسرع أخذا لرائحة من طين أو تراب، و أنّه إذا شمّ من طينة الجحر لم يخف عليه. و قال: اعتبر ذلك بهذا الطين السداني و الرّاهطي إذا ألقي في الزّعفران و الكافور، أو غيره ذلك من الطّيب، فإنّه متى وضع إلى جنب روثة أو عذرة، قبل ذلك الجسم.


[1]البيتان للأعشى في ديوانه 135، و لخالد بن زهير الهذلي في شرح أشعار الهذليين 221، و معجم الشعراء 276، و لأبي ذؤيب الهذلي في المخصص 15/125، و بلا نسبة في اللسان (سفا) ، و الجمهرة 850، 1073، و الاشتقاق 73، و المخصص 10/63، و التهذيب 13/94.

[2]أراغ: طلب. (القاموس: طلب) .

[3]السّهك: ريح كريهة ممن عرق. (القاموس: سهك) .

[4]أعنق: أي أسرع.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست