فجعله أعصل الأنياب، منهرت الأشداق، ثمّ وصفها بالسّبات و طول الإطراق، و بسرعة النّشطة[2]، و خفّة الحركة، إذا همّت بذلك و كانت تعظم.
1091-[شعر في صفة الحية]
و قد و صفتها امرأة جاهليّة بجميع هذه الصّفة، إلاّ أنها زادت شيئا. و الشّعر صحيح. و ليس في أيدي أصحابنا من صفة الأفاعي مثلها.
و قد رأيت عند داود بن محمّد الهاشميّ كتابا في الحيّات، أكثر من عشرة أجلاد، ما يصحّ منها مقدار جلد و نصف.
و لقد ولّدوا على لسان خلف الأحمر، و الأصمعيّ، أرجازا كثيرة. فما ظنّك بتوليدهم على ألسنة القدماء! و لقد ولّدوا على لسان جحشويه في الحلاق أشعارا ما قالها جحشويه قط. فلو تقذّروا من شيء تقذّروا من هذا الباب.