responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 338

و الغرق‌[1]، و أعوذ بك من الحرق و الهرم، و أعوذ بك أن يتخبّطني الشّيطان عند الموت و أعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبرا، و أعوذ بك من أن أموت لديغا» [2].

و طلحة بن عمرو قال: حدثني عطاء أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الأسد و الأسود، و أعوذ بك من الهدم» [3].

1073-[استطراد لغوي‌]

قال: و يقال للحيّة: صفرت تصفر صفيرا، و الرجل يصفر بالطير للتنفير، و بالدوابّ و ببعض الطير للتعليم. و تتخذ الصّفّارة يصفر بها للحمام و للطير في المزارع. قال أعشى همدان يهجو رجلا: [من الكامل‌]

و إذا جثا للزّرع يوم حصاده # قطع النّهار تأوّها و صفيرا

1074-[لسان الحية]

و الحيّة مشقوقة اللسان سوداؤه. و زعم بعضهم أن لبعض الحيّات لسانين. و هذا عندي غلط، و أظنّ أنّه لما رأى افتراق طرف اللسان قضى بأنّ له لسانين.

1075-[عجيبة للضب‌]

و يقال: إن للضّبّ أيرين، و يسمّى أير الضّبّ نزكا. قال الشاعر[4]: [من الطويل‌]

كضبّ له نزكان كانا فضيلة # على كلّ حاف في الأنام و ناعل‌[5]

قال أبو خلف النمريّ: سئل أبو حيّة النميري عن أير الضّبّ، فزعم أنّ أير الضّب كلسان الحيّة: الأصل واحد، الفرع اثنان.


[1]رواه السيوطي في الجامع الصغير 1541 رواية عن النسائي و الحاكم.

[2]النهاية 4/245.

[3]في حياة الحيوان 1/38 «الأسود السالخ» : (روى أبو داود و النسائي و الحاكم و صححه عن عبد اللّه بن عمر قال: «كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذا سافر فأقبل الليل قال: يا أرض، ربي و ربك اللّه، أعوذ باللّه من شرك، و شر ما فيك، و شر ما خلق فيك، و شر ما يدب عليك، أعوذ باللّه من أسد و أسود، و من الحية و العقرب.. » . و الأسود نوع من الأفعوان شديد السواد، سمي بذلك لأنه يسلخ جلده كل عام.

[4]البيت لحمران ذي الغصة في اللسان و التاج (نزك) ، و التهذيب 10/101، 15/109، و بلا نسبة في الجمهرة 825، و اللسان و التاج (سبحل) ، و المقاييس 5/416، و أساس البلاغة (نزك) ، و عيون الأخبار 2/98، و المخصص 8/97، و محاضرات الأدباء 2/303، و ربيع الأبرار 5/469.

[5]الناعل: من لبس نعلا.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست