responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 293

و قال آخر[1]: [من الخفيف‌]

نعم جار الخنزيرة المرضع الغر # ثى إذا ما غدا، أبو كلثوم

طاويا قد أصاب عند صديق # من ثريد ملبّد مأدوم

ثمّ أنحى بجعره حاجب الشّمـ # س فألقى كالمعلف المهدوم‌

993-[جرير و الحضرمي‌]

و قال أبو الحسن: وفد جرير على هشام، فقال الحضرمي: أيّكم يشتمه؟ فقالوا: ما أحد يقدم عليه!قال: فأنا أشتمه و يرضى و يضحك!قال: فقام إليه فقال:

أنت جرير؟قال: نعم. قال: فلا قرّب اللّه دارك و لا حيّا مزارك!يا كلب!فجعل جرير ينتفخ، ثمّ قال له: رضيت في شرفك و فضلك و عفافك أن تهاجي القرد العاجز؟! يعني الفرزدق. فضحك.

فحدّث صديق لي أبا الصّلع السّنديّ بهذا الحديث، قال: فشعري أعجب من هذا لأني شتمت البخلاء، فشتمت نفسي بأشدّ ممّا شتمتهم. فقال: و ما هو؟قال قولي: [من مجزوء الرمل‌]

لا ترى بيت هجاء # أبدا يسمع منّي

الهجا أرفع ممّن # قدره يصغر عنّي‌

994-[احتيال بعض الناس‌]

قال أبو الحسن: كان واحد يسخر بالنّاس، و يدّعي أنّه يرقي من الضّرس إذا ضرب على صاحبه. فكان إذا أتاه من يشتكي ضرسه قال له إذا رقاه: إيّاك أن تذكر إذا صرت إلى فراشك القرد؛ فإنّك إن ذكرته بطلت الرّقية!فكان-إذا آوى إلى فراشه- أوّل شي‌ء يخطر على باله ذكر القرد، و يبيت على حاله من ذلك الوجع، فيغدو إلى الذي رقاه فيقول له: كيف كنت البارحة؟فيقول: بتّ وجعا!فيقول: لعلّك ذكرت القرد!فيقول: نعم!فيقول: من ثمّ لم تنتفع بالرّقية!

995-[شعر لبعض ظرفاء الكوفيين‌]

و قال بعض ظرفاء الكوفيّين‌[1]: [من الوافر]

فإن يشرب أبو فرّوخ أشرب # و إن كانت معتّقة عقارا


[1]الأبيات في البيان 3/311.

[2]البيتان لبعض الكوفيين في عيون الأخبار 3/16، و اللسان و التاج (فرخ) . ـ

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست