responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 292

و هذا ممّا يحرم بعينه لا أنه حرّم لعلة قد يجوز دفعها. و الظلم نفسه هو الحرام، و لم يحرّم لعلة غير نفسه.

و باب آخر، و هو ما جاء من طريق التعبّد، و ما يعرف بالجملة، و يعرف بالتفسير.

و منه ما يكون عقابا، و يكون مع أنه عقاب امتحانا و اختبارا، كنحو ما ذكر من قوله: ذََلِكَ جَزَيْنََاهُمْ بِبَغْيِهِمْ [1]و كنحو أصحاب البقرة الذين قيل لهم: اذبحوا بقرة فإنّي أريد أن أضرب بها القتيل ثم أحييهما جميعا. و لو اعترضوا من جميع البقر بقرة فذبحوها، كانوا غير مخالفين. فلمّا ذهبوا مذهب التشكك و التعلّل، ثم التعرّض، و التعنّت في طريق التعنّت، صار ذلك سبب تغليظ الفرض‌[2].

و قد قال اللّه عزّ و جلّ: مِنْ أَجْلِ ذََلِكَ كَتَبْنََا عَلى‌ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسََادٍ فِي اَلْأَرْضِ فَكَأَنَّمََا قَتَلَ اَلنََّاسَ جَمِيعاً [3]و قال اللّه تعالى:

اَلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ اَلرَّسُولَ اَلنَّبِيَّ اَلْأُمِّيَّ اَلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي اَلتَّوْرََاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهََاهُمْ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ اَلطَّيِّبََاتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ اَلْخَبََائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ اَلْأَغْلاََلَ اَلَّتِي كََانَتْ عَلَيْهِمْ [4]و مثله: رَبَّنََا وَ لاََ تُحَمِّلْنََا مََا لاََ طََاقَةَ لَنََا بِهِ وَ اُعْفُ عَنََّا [5]يجوز أن يكون إنّما يريدون صرف العذاب، و يجوز أن يكون إنما يريدون تخفيف الفرائض. و قد يجوز أن يكون على قول من قال: لا أستطيع النظر إلى فلان، على معنى الاستقبال.

و باب آخر من التّحريم، و هو قوله: كُلُّ اَلطَّعََامِ كََانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرََائِيلَ إِلاََّ مََا حَرَّمَ إِسْرََائِيلُ عَلى‌ََ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ اَلتَّوْرََاةُ [6].

992-[شعر في الخنزير]

و قال مروان بن محمد[7]: [من المنسرح‌]

يمشي رويدا يريد ختلكم # كمشي خنزيرة إلى عذره‌


[1]146/الأنعام: 6.

[2]ثمار القلوب (560) .

[3]32/المائدة: 5.

[4]157/الأعراف: 7.

[5]86/البقرة: 2.

[6]93/آل عمران: 3.

[7]ديوان أبي الشمقمق 138.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست