responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 277

و زعم بعضهم أنّ تلك الأرضة بأعيانها تستحيل نملا، و ليس فناؤها لأكل النّمل لها، و لكنّ الأرضة نفسها تستحيل نملا. فعلى قدر ما يستحيل منها يرى النقص‌[1]في عددها. و مضرّتها على الأيام.

971-[مثل في النمل‌]

قال: و بالنّمل يضرب المثل؛ يقال: «جاءوا مثل النّمل» [1].

و الزّنج نوعان‌[2]: أحدهما يفخر بالعدد، و هم يسمّون النّمل، و الآخر يفخر بالصّبر و عظم الأبدان، و هم يسمّون الكلاب. و أحدهما يكبو و الآخر ينبو. فالكلاب تكبو، و النّمل تنبو[2].

972-[أجنحة النّمل سبب هلاكها]

قال: و من أسباب هلاك النّمل نبات الأجنحة له. و قد قال الشاعر[3]: [من الكامل‌]

و إذا استوت للنّمل أجنحة # حتى يطير فقد دنا عطبه‌

و إذا صار النّمل كذلك أخصبت العصافير؛ لأنها تصطادها في حال طيرانها.

973-[وسيلة لقتل النمل‌]

قالوا[4]: و تقتل بأن يصبّ في أفواه بيوتها القطران و الكبريت الأصفر، و يدسّ في أفواهها الشّعر. و قد جرّبنا ذلك فوجدناه باطلا. انتهى.


[1]في المستقصى 2/48: «جاءت مثل النمل» .

[2]البيان 3/51، و رسائل الجاحظ 1/211 «رسالة فخر السودان» .

[3]البيت لأبي العتاهية في ديوانه 49، و ثمار القلوب 346 (641) .

[4]ربيع الأبرار 5/482.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست