نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 271
شكلها. و منها ما يفهم صاحبه بضروب الحركات و الإشارات و الشمائل. و حاجاتها ظاهرة جليّة، و قليلة العدد يسيرة. و معها من المعرفة ما لا يقصّر عن ذلك المقدار، و لا يجوزه.
و راضة الإبل، و الرّعاء، و روّاض الدّوابّ في المروج، و السّواس، و أصحاب القنص بالكلاب و الفهود، يعرفون باختلاف الأصوات و الهيئات و التشوّف، و استحالة البصر، و الاضطراب، ضروبا من هذه الأصناف، ما لا يعرف مثله من هو أعقل منهم، إذا لم يكن له من معاينة أصناف الحيوان ما لهم. فالحكل من الحيوان من هذا الشكل.
لو أنّني عمّرت عمر الحسل # أو أنّني أوتيت علم الحكل
علم سليمان كلام النّمل
958-[تفسير معنى الحكل]
و قال أبو العباس محمّد بن ذؤيب الفقيميّ، و هو الذي يقال له العمانيّ في بعض قصائده في عبد الملك بن صالح. و العمانيّ ممن يعدّ ممن جمع الرّجز و القصيد، كعمر بن لجإ، و جرير بن الخطفي، و أبي النّجم و غيرهم.
ساودت عنها الطّالبين فلم أنم # حتى نظرت إلى السّماك الأعزل[5]
[1]ديوان رؤبة 131، و اللسان و التاج (حكل) و البيان 1/40.
[2]البيت في المعاني الكبير 636، و البيان 1/40، 325، و بهجة المجالس 1/423، و أساس البلاغة (حكل) ، و بلا نسبة في اللسان (حكل) ، و المختار من شعر بشار 8.
[3]ورد قولها في البيان 1/324، و مجالس ثعلب 304، و ربيع الأبرار 3/158، و هو من الأمثال في المستقصى 1/195، و مجمع الأمثال 2/93، و جمهرة الأمثال 2/114، 126.