responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 270

955-[سادة النمل‌]

و قال أبو الجهجاه: سألته عن قول أبي موسى: إنّ لكلّ شي‌ء سادة حتى الذّرّ.

قال: يقولون: إنّ سادتها اللّواتي يخرجن من الجحر، يرتدن بجماعتها، و يستبقن إلى شمّ الذي هو من طعامهنّ.

و قال زهير[1]: [من الطويل‌]

و قال سأقضي حاجتي ثمّ أتّقي # عدوّي بألف من ورائي ملجّم

فشدّ و لم تفزع بيوت كثيرة # لدى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم‌[2]

قال بعض العلماء: قرية النمل.

956-[استطراد لغوي‌]

قال: و يقال في لسانه حبسة: إذا كان في لسانه ثقل يمنعه من البيان. فإذا كان الثّقل الذي في لسانه من قبل العجمة قيل: في لسانه حكلة. و الحكل من الحيوان كلّه ما لم يكن له صوت يستبان باختلاف مخارجه، عند حرجه و ضجره، و طلبه ما يغذوه، أو عند هياجه إذا أراد السّفاد، أو عند وعيد لقتال، و غير ذلك من أمره.

957-[سبب اختلاف كلام الناس في رأي الهند]

و تزعم الهند أنّ سبب ما له كثر كلام الناس و اختلفت صور ألفاظهم، و مخارج كلامهم، و مقادير أصواتهم في اللّين و الشّدّة، و في المدّ و القطع-كثرة حاجاتهم.

و لكثرة حاجاتهم كثرت خواطرهم و تصاريف ألفاظهم، و اتّسعت على قدر اتّساع معرفتهم.

قالوا: فحوائج السّنانير لا تعدو خمسة أوجه: منها صياحها إذا ضربت، و لذلك صورة. و صياحها إذا دعت أخواتها و آلافها، و لذلك صورة. و صياحها إذا دعت أولادها للطّعم، و لذلك صورة. و صياحها إذا جاعت، و لذلك صورة. فلما قلّت وجوه المعرفة و وجوه الحاجات، قلّت وجوه مخارج الأصوات. و أصواتها تلك فيما بينها هو كلامها.

و قالوا: ثمّ من الأشياء ما يكون صوتها خفيّا فلا يفهمه عنها إلا ما كان من [1]البيتان من معلقته في ديوانه 29.

[2]في ديوانه: (أم قشعم: الحرب؛ أو المنية) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست