نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 75
باب ذكر الحمام
633-[أجناس الحمام]
قال صاحب الحمام: الحمام وحشيّ، و أهليّ، و بيوتيّ، و طوراني[1]. و كلّ طائر يعرف بالزّواج، و بحسن الصّوت، و الهديل، و الدّعاء، و الترجيع فهو حمام، و إن خالف بعضه بعضا في بعض الصّوت و اللّون، و في بعض القدّ. و لحن الهديل. و كذلك تختلف أجناس الدّجاج على مثل ذلك و لا يخرجها ذلك من أن تكون دجاجا:
كالدّيك الهندي و الخلاسيّ[2]و النّبطيّ، و كالدّجاج السّنديّ و الزنجيّ و غير ذلك.
و كذلك الإبل: كالعراب و البخت، و الفوالج، و البهونيّات[3]و الصّرصرانيّات[4]، و الحوش، و النّجب، و غير ذلك من فحول الإبل؛ و لا يخرجها ذلك من أن تكون إبلا.
و ما ذاك إلاّ مخالفة الجرذان و الفأر، و النّمل و الذّر، و كاختلاف الضّأن و المعز، و أجناس البقر الأهليّة و البقر الوحشيّة، و كقرابة ما بينهما و بين الجواميس.
و قد تختلف الحيّات و العقارب بضروب الاختلاف، و لا يخرجها ذلك من أن تكون عقارب و حيّات، و كذلك الكلاب، و الغربان.
و حسبك بتفاوت ما بين النّاس: كالزّنج و الصقالبة، في الشّعور و الألوان، و كيأجوج و مأجوج، و عاد و ثمود، و مثل الكنعانيّين و العمالقة.
فقد تخالف الماعزة الضائنة حتّى لا يقع بينهما تسافد و لا تلاقح. و هي في ذلك غنم و شاء.
قال: و القمريّ حمام، و الفاختة حمام، و الورشان حمام. و الشّفنين حمام، و كذلك [1]الطوراني: نسبة إلى جبل طور «القاموس: طور» ، و في معجم البلدان 4/24 «طرآن» : (و طرآن جبل فيه حمام كثير؛ إليه ينسب الحمام الطرآني، و العامة تقول طوراني و هو خطأ) .
[2]الخلاسي: الديك بين دجاجتين هندية و فارسية «القاموس: خلس» .
[3]البهونية من الإبل: ما بين الكرمانية و العربية «القاموس: بهن» .
[4]الصرصرانيات من الإبل: ما بين البخاتي «الخراسانية» و العراب «القاموس: صرّ» .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 75