أودى الخيار من المعاشر كلهم # و استبّ بعدك يا كليب المجلس
و تنازعوا في كلّ أمر عظيمة # لو قد تكون شهدتهم لم ينبسوا
و أبيات أبي نواس على أنه مولّد شاطر، أشعر من شعر مهلهل في إطراق النّاس في مجلس كليب، و هو قوله[3]: [من الطويل]
على خبز إسماعيل واقية البخل # و قد حلّ في دار الأمان من الأكل
و ما خبزه إلاّ كآوى يرى ابنها # و لم تر آوى في الحزون و لا السّهل
و ما خبزه إلاّ كعنقاء مغرب # تصوّر في بسط الملوك و في المثل
يحدث عنها النّاس من غير رؤية # سوى صورة ما أن تمرّ و لا تحلي
و ما خبزه إلاّ كليب بن وائل # ليالي يحمي عزّه منبت البقل
[1]الأبيات للعرجي في ديوانه 33، و الشعر و الشعراء 365-366 (ليدن) ، و العقد الفريد 33، و زهر الآداب 124-125 (طبعة مبارك) ، و الأبيات لسالم بن وابصة في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 710، و البيان 1/233، و نوادر أبي زيد 181، و الكامل 1/11 (طبعة المعارف) ، و الثاني له في اللسان و التاج (خلق) ، و الأبيات بلا نسبة في مجالس ثعلب 248، و الثالث بلا نسبة في عيون الأخبار 2/6.
[2]البيتان لمهلهل بن ربيعة في أمالي القالي 1/95، و السمط 298-299، و ثمار القلوب (191) ، و ديوان المعاني 2/176، و الحماسة البصرية 1/234، و مجالس ثعلب 38، 584- 585، و مجمع الأمثال 2/42، و المستقصى 1/247، و شرح ديوان الحماسة للتبريزي 1/385.
[3]ديوان أبي نواس 515، و ثمار القلوب 77 (192) ، و ديوان المعاني 1/203-204، و القصيدة في هجاء إسماعيل النيبختي، انظر البخلاء 72.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 66