responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 64

بني العنبر، قال: دعوني حتى أرسل إلى أهلي ليفدوني. قالوا: على ألاّ تكلّم الرّسول إلاّ بين أيدينا. قال: نعم. قال: فقال للرسول. ائت أهلي فقل: إنّ الشّجر قد أورق.

و قل: إنّ النّساء قد اشتكت و خرزت القرب. ثمّ قال له: أ تعقل؟قال: نعم. قال: إن كنت تعقل فما هذا؟قال: الليل. قال: أراك تعقل انطلق إلى أهلي فقل لهم: عرّوا جملي الأصهب، و اركبوا ناقتي الحمراء، و سلوا حارثا عن أمري-و كان حارث صديقا له-فذهب الرّسول فأخبرهم. فدعوا حارثا فقصّ عليه الرّسول القصة، فقال أمّا قوله: «إنّ الشّجر قد أورق» فقد تسلّح القوم. و أمّا قوله: «إن النساء قد اشتكت و خرزت القرب» فيقول: قد اتخذت الشّكا[1]و خرزت القرب للغزو. و أما قوله: «هذا الليل» فإنّه يقول: أتاكم جيش مثل الليل. و أمّا قوله: «عرّوا جملي الأصهب» فيقول: ارتحلوا عن الصّمّان. و أما قوله: «اركبوا ناقتي الحمراء» فيقول انزلوا الدّهناء و كان القوم قد تهيّئوا لغزوهم، فخافوا أن ينذرهم، فأنذرهم و هم لا يشعرون فجاء القوم يطلبونهم فلم يجدوهم.

617-[قصة العطاردي‌]

و كذلك صنع العطاردي في شأن شعب جبلة[2]، و هو كرب بن صفوان؛ و ذلك أنه حين لم يرجع لهم قولا حين سألوه أن يقول، و رمى بصرّتين في إحداهما شوك، و الأخرى تراب، فقال قيس بن زهير: هذا رجل مأخوذ عليه ألا يتكلّم، و هو ينذركم عددا و شوكة[3].

قال اللّه عزّ و جلّ: وَ تَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذََاتِ اَلشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ [4].

618-[شعر في صفة الخيل و الجيش‌]

قال أبو نخيلة[5]: [من الرجز]

لما رأيت الدّين دينا يؤفك # و أمست القبة لا تستمسك‌


[1]الشكاء: جمع شكوة: و هي وعاء من أدم «القاموس: شكو» .

[2]شعب جبلة: من أيام العرب، و كان لبني عامر و عبس على أسد و ذبيان. العمدة 2/203، و الأغاني 11/131، و معجم البلدان 2/104 (جبلة) .

[3]ورد الخبر في الأغاني 11/139، و محاضرات الأدباء 1/143 (1/67) .

[4]7/الأنفال: 8.

[5]الرجز في طبقات ابن المعتز 64، و ديوان المعاني 2/116، و بلا نسبة في المخصص 7/55، و الجمهرة 798.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست