responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 29

فسلطت أخلاقا عليها ذميمة # تعاورنها حتّى تفرّى أديمها

و لوعا و إشفاقا و نطقا من الخنا # بعوراء يجري في الرّجال نميمها

و كنت امرأ لو شئت أن تبلغ المدى # بلغت بأدنى نعمة تستديمها

و لكن فطام النّفس أعسر محملا # من الصّخرة الصّمّاء حين ترومها

و قال أيضا: [من الطويل‌]

و كنت امرأ هيّابة تستفزّني # رضاعي بأدنى ضجعة أستلينها

أوافي أمير المؤمنين بهمّة # توقّل في نيل المعالي فنونها

رعى أمّة الإسلام فهو إمامها # و أدّى إليها الحقّ فهو أمينها

و يستنتج العقماء حتّى كأنما # تغلغل في حيث استقرّ جنينها

و ما كل موصوف له يهتدي # و لا كل من أمّ الصّوى يستبينها

مقيم بمستنّ العلا، حيث تلتقي # طوارف أبكار الخطوب و عونها

و قال الحسن بن هانئ‌[1]: [من السريع‌]

قولا لهارون إمام الهدى # عند احتفال المجلس الحاشد

نصيحة الفضل و إشفاقه # أخلى له وجهك من حاسد[2]

بصادق الطاعة ديّانها # و واحد الغائب و الشاهد

أنت على ما بك من قدرة # ما أنت مثل الفضل بالواجد

أوحده اللّه فما مثله # لطالب ذاك و لا ناشد

و ليس على اللّه بمستنكر # أن يجمع العالم في واحد

و قال عديّ بن الرّقاع العاملي‌[3]: [من الكامل‌]

و قصيدة قد بتّ أجمع بينها # حتّى أقوّم ميلها و سنادها

نظر المثقّف في كعوب قناته # حتّى يقيم ثقافه منآدها

و علمت حتّى لست أسأل عالما # عن حرف واحدة لكي أزدادها

صلّى الإله على امرئ ودّعته # و أتمّ نعمته عليه و زادها


[1]ديوان أبي نواس 454.

[2]الفضل هو ابن يحيى البرمكي.

[3]ديوان عدي بن الرقاع 38. 39، و الطرائف الأدبية 89، و الأغاني 9/316-317، و معجم الشعراء 87، و البيان و التبيين 3/244، و معجم البلدان (الأحص، خناصرة) ، و عيون الأخبار 2/128.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست