responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 254

927-[الغراب و الرخمة]

و الغراب يقوى على الرّخمة، و الرخمة أعظم من الغراب و أشدّ. و الرّخمة تلتمس لبيضها المواضع البعيدة، و الأماكن الوحشيّة، و الجبال الشامخة، و صدوع الصّخر.

فلذلك يقال في بيض الأنوق ما يقال‌[1].

928-[ما قيل في بيض الأنوق‌]

و قال عتبة بن شمّاس‌[2]: [من الخفيف‌]

إنّ أولى بالحقّ في كلّ حقّ # ثمّ أولى أن يكون حقيقا

من أبوه عبد العزيز بن مروا # ن و من كان جدّه الفاروقا

ردّ أموالنا علينا و كانت # في ذرى شاهق تفوت الأنوقا

و طلب رجل من أهل الشام الفريضة من معاوية فجاد له بها، فسأل لولده، فأبى، فسأله لعشيرته، فقال معاوية[3]: [من الخفيف‌]

طلب الأبلق العقوق، فلمّا # لم يجده أراد بيض الأنوق‌

و ليس يكون العقوق إلاّ من الإناث، فإذا كانت من البلق كانت بلقاء. و إنما هذا كقولهم: «زلّ في سلى جمل» [4]، و الجمل لا يكون له سلى‌[5].

و قد يرون بيض الأنوق، و لكنّ ذلك قليلا ما يكون، و أقلّ من القليل، لأنّ بيضها في المواضع الممتنعة، و ليست فيها منافع فيتعرض في طلبها للمكروه.


[1]ثمار القلوب (717) .

[2]الأبيات لعتبة بن شماس في الكامل 1/400 (طبعة المعارف) ، 2/271 (أبو الفضل إبراهيم) ، و العقد الفريد 3/393، و الأول و الثاني في اللسان و التاج (فرق) ، و الأبيات لبعض ولد عيينة بن حصن في ثمار القلوب (718) ، و البيت الثاني مع جملة أبيات لرجل من الأنصار في رسائل الجاحظ 2/286، و الثالث لعقبة بن أسماء في المستقصى 1/25.

[3]الخبر مع البيت في ثمار القلوب (718) ، و الكامل 1/401 (طبعة المعارف) ، 2/271 (أبو الفضل إبراهيم) ، و النهاية 1/77، و الدرة الفاخرة 299، و جمهرة الأمثال 2/64، و ربيع الأبرار 3/316، و اللسان (عقق) ، و البيت في الفاضل 46، و المصون 30، و نظام الغريب 207، و الإصابة (1098) 8/206، و اللسان و التاج (أنق) ، و التهذيب 1/62، 9/324، و الجمهرة 371، و المقاييس 1/149.

[4]المثل برواية: (وقع القوم في سلى جمل) ، و هو في مجمع الأمثال 2/360، و الدرة الفاخرة 1/299، و جمهرة الأمثال 2/366، و المستقصى 2/377، و أمثال ابن سلام 343.

[5]ثمار القلوب (529) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست