نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 244
908-[طول ذماء الخنفساء]
و قال الرقاشي: ذكرت صبر الخنزير على نفوذ السهام في جنبه، فقال لي أعرابيّ: الخنفساء أصبر منه، و لقد رأيت صبيّا من صبيانكم البارحة و أخذ شوكة و جعل في رأسها فتيلة، ثمّ أوقد نهارا، ثمّ غرزها في ظهر الخنفساء، حتّى أنفذ الشّوكة. فغبرنا ليلتنا و إنّها لتجول في الدّار و تصبح لنا. و اللّه إنّي لأظنها كانت مقربا[1]، لانتفاخ بطنها.
قال: و قال القنانيّ: العواساء: الحامل من الخنافس، و أنشد[2]: [من الرجز]
بكرا عواساء تفاسا مقربا
909-[أعاجيب الجعل]
قال: و من أعاجيب الجعل أنّه يموت من ريح الورد، و يعيش إذا أعيد إلى الرّوث. و يضرب بشدّة سواد لونه المثل. قال الرّاجز و هو يصف أسود سالخا[3]: [من الرجز]
مهرّت الأشداق عود قد كمل # كأنّما قمّص من ليط جعل[4]
و الجعل يظلّ دهرا لا جناح له، ثم ينبت له جناحان، كالنمل الذي يغبر دهرا لا جناح له، ثم ينبت له جناحان، و ذلك عند هلكته.
910-[تطور الدعاميص]
و الدّعاميص[5]قد تغبر حينا بلا أجنحة، ثم تصير فراشا و بعوضا. و ليس كذلك الجراد و الذّبّان، لأنّ أجنحتها تنبت على مقدار من العمر و مرور من الأيام.
و زعم ثمامة، عن يحيى بن خالد: أنّ البرغوث قد يستحيل بعوضة.