و قال أكثم بن صيفيّ: [من المتقارب]
نربّى و يهلك آباؤنا # و بينا نربّي بنينا فنينا
و قال بعض المحدثين: [من المنسرح]
فالآن أسمحت للخطوب فلا # يلفى فؤادي من حادث يجب
قلّبني الدّهر في قوالبه # و كلّ شيء ليومه سبب
و قال آخر[1]: [من الوافر]
لدوا للموت و ابنوا للخراب # فكلّكم يصير إلى ذهاب
ألا يا موت لم أر منك بدّا # أبيت فما تحيف و لا تحابي
كأنّك قد هجمت على مشيبي # كما هجم المشيب على شبابي
و قال آخر: [من البسيط]
يا نفس خوضي بحار العلم أو غوصي # فالنّاس من بين معموم و مخصوص
لا شيء في هذه الدنيا يحاط به # إلاّ إحاطة منقوص بمنقوص
568-[شعر في التشبيه]
و أنشدنا للأحيمر[2]: [من الكامل]
بأقبّ منطلق اللّبان كأنّه # سيد تنصّل من حجور سعالي[3]
و قال الآخر[4]: [من الطويل]
أراقب لمحا من سهيل كأنّه # إذا ما بدا من دجية اللّيل يطرف
و قالوا[5]: قال خلف الأحمر: لم أر أجمع من بيت لامرئ القيس، و هو قوله:
[من المتقارب]
أفاد و جاد و ساد و زاد # و قاد و ذاد و عاد و أفضل
[1]الأبيات لأبي العتاهية في ديوانه 33، و هي لأبي نواس في ديوانه 99 (طبعة المكتبة التجارية الكبرى، 1937) .
[2]البيت في البيان و التبيين 4/53.
[3]الأقب: الضامر البطن. «القاموس: قب» . اللبان: الصدر. «القاموس: لبن» . السيد: الذئب «القاموس: سيد» .
[4]البيت لجران العود في ديوانه 53، و البيان و التبيين 4/40، و أساس البلاغة (لوح) ، و المجمل 4/256، و بلا نسبة في المقاييس 5/209، 220.
[5]ورد الخبر مع البيت في البيان و التبيين 4/53، و الوساطة 337-338، و العمدة 2/31 «باب التقسيم» .