responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 226

قال: و قال جبّار بن سلمى بن مالك-و ذكر عامر بن الطفيل فقال‌[1]: كان لا يضل حتّى يضلّ النّجم، و لا يعطش حتّى يعطش البعير و لا يهاب حتّى يهاب السيل، كان و اللّه خير ما يكون حين لا تظنّ نفس بنفس خيرا.

و قال ابن الأعرابيّ: قال أعرابي‌[2]: اللهمّ لا تنزلني ماء سوء فأكون امرأ سوء! يقول: يدعوني قلّته إلى منعه.

و قال محمّد بن سلام، عن حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس: إنّ الأحنف كان يكره الصّلاة في المقصورة، فقال له بعض القوم: يا أبا بحر، لم لا تصلي في المقصورة؟قال: و أنت لم لا تصلّي فيها؟قال: لا أترك.

و هذا الكلام يدل على ضروب من الخير كثيرة.

و دخل عبد اللّه بن الحسن على هشام في ثياب سفره، فقال: اذكر حوائجك.

فقال عبد اللّه: ركابي مناخة، و عليّ ثياب سفري!فقال: إنّك لا تجدني خيرا منّي لك الساعة.

قال أبو عبيدة[3]: بلغ عمر بن عبد العزيز قدوم عبد اللّه بن الحسن، فأرسل إليه: إني أخاف عليك طواعين الشام، و إنّك لا تغنم أهلك خيرا لهم منك فالحق بهم، فإنّ حوائجهم ستسبقك.

و كان ظاهر ما يكلّمونه به و يرونه إيّاه جميلا مذكورا، و كان معناهم الكراهة لمقامه بالشام، و كانوا يرون جماله، و يعرفون بيانه و كماله فكان ذلك العمل من أجود التدبير فيه عند نفسه.

885-[شعر في الزهد و الحكمة]

و أنشد: [من الطويل‌]

تليح من الموت الذي هو واقع # و للموت باب أنت لا بدّ داخله‌[4]

و قال آخر: [من الوافر]

أكلكم أقام على عجوز # عشنزرة مقلّدة سخابا[5]


[1]البيان 1/54، و الأغاني 17/61.

[2]البيان 1/405، 2/283، 3/269.

[3]ثمار القلوب 435 (789) .

[4]تليح: تخاف «القاموس: ليح» . و انظر مجالس ثعلب 349.

[5]العشنزرة: الشديدة الخلق العظيمة من كل شي‌ء. «القاموس: عشنزر» . السّخاب: القلادة من سكّ و قرنفل و محلب بلا جوهر. «القاموس: سخب» . ـ

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست