نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 221
876-[معرفة في الغربان]
قال: و الغربان تسقط في الصحارى تلتمس الطّعم، و لا تزال كذلك، فإذا وجبت[1]الشمس نهضت إلى أوكارها معا. و ما أقلّ ما تختلط البقع بالسّود المصمتة.
877-[الأنواع الغريبة من الغربان]
قال: و منها أجناس كثيرة عظام كأمثال الحداء السّود، و منها صغار. و في مناقيرها اختلاف في الألوان و الصور. و منها غربان تحكي كلّ شيء سمعته، حتى إنها في ذلك أعجب من الببغاء. و ما أكثر ما يتخلّف منها عندنا بالبصرة في الصيف، فإذا جاء القيظ قلّت. و أكثر المتخلّفات منها البقع. فإذا جاء الخريف رجعت إلى البساتين، لتنال مما يسقط من التمر في كرب النّخل و في الأرض، و لا تقرب النّخلة إذا كان عليها عذق واحد، و أكثر هذه الغربان سود، و لا تكاد ترى فيهنّ أبقع.
878-[قبح فرخ الغراب]
و قال الأصمعيّ: قال خلف: لم أر قطّ أقبح من فرخ الغراب!رأيته مرّة فإذا هو صغير الجسم، عظيم الرأس، عظيم المنقار، أجرد أسود الجلد، ساقط النفس، متفاوت الأعضاء.
879-[غربان البصرة]
قال: و بعضها يقيم عندنا في القيظ. فأمّا في الصّيف فكثير. و أمّا في الخريف فالدّهم. و أكثر ما تراه في أعالي سطوحنا في القيظ و الصيف البقع. و أكثر ما تراه في الخريف في النخل و في الشتاء في البيوت السّود.
و في جبل تكريت[2]في تلك الأيّام، غربان سود كأمثال الحداء السّود عظما.
880-[تسافد الغربان]
و ناس يزعمون أنّ تسافدها على غير تسافد الطير، و أنّها تزاقّ بالمناقير، و تلقح من هناك.