responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 200

يقول‌[1]: إذا كان الغراب لا يبصر في حراج الظلماء. و واحد الحراج حرجة، و هي هاهنا مثل، حيث جعل كلّ شي‌ء التفّ و كثف من الظلام حراجا، و إنّما الحراج من السّدر و أشباه السّدر.

يقول: فإذا لم يبصر فيها الغراب مع حدّة بصره، و صفاء مقلته فما ظنّك بغيره؟! و قال أبو الطمحان القينيّ‌[2]: [من الطويل‌]

إذا شاء راعيها استقى من وقيعة # كعين الغراب صفوها لم يكدّر

و الوقيعة: المكان الصلب الذي يمسك الماء، و الجمع الوقائع.

843-[استطراد لغوي‌]

قال: و أنشدنا أبو عمرو بن العلاء، في الوقائع: [من الطويل‌]

إذا ما استبالوا الخيل كانت أكفهم # وقائع للأبوال و الماء أبرد[3]

يقول: كانوا في فلاة فاستبالوا الخيل في أكفهم، فشربوا أبوالها من العطش.

و يقال شهد الوقيعة و الوقعة بمعنى واحد. قال الشاعر[4]: [من الطويل‌]

لعمري لقد أبقت وقيعة راهط # على زفر داء من الشّرّ باقيا

و قال زفر بن الحارث‌[5]: [من الطويل‌]

لعمري لقد أبقت وقيعة راهط # لمروان صدعا بيننا متنائيا

و قال الأخطل‌[6]: [من الطويل‌]

لقد أوقع الجحّاف بالبشر وقعة # إلى اللّه منها المشتكى و المعوّل‌


[1]ثمار القلوب 461 (673) .

[2]البيت لأبي الطمحان في الأغاني 13/14، و قصائد جاهلية نادرة 220، و أشعار اللصوص 1/78، و المعاني الكبير 259، و ثمار القلوب (673) ، و بلا نسبة في المخصص 10/162، و الجمهرة 944.

[3]البيت لمالك بن نويرة في ديوانه 64، و الأصمعيات 195، و السمط 347، و اللسان (بول) ، و بلا نسبة في اللسان (وقع) ، و الجمهرة 944، و الاشتقاق 291.

[4]البيت لجواس بن القعطل الكلبي في المؤتلف و المختلف 74.

[5]ديوان زفر بن الحارث الكلابي 171، و الحماسة البصرية 1/26، و الأغاني 19/196، و التاج (رهط) ، و معجم البلدان 3/21 (راهط) ، و حماسة القرشى 136، و الوحشيات 50، و هو بلا نسبة في اللسان (شأي) ؛ و قافيته فيه (متشائيا) مكان (متنائيا) .

[6]ديوان الأخطل 32، و معجم البلدان 1/427 (بشر) ، و التاج (بشر) ، و الجمهرة 310، و بلا نسبة في اللسان (عول) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست