responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 173

و قال أمية بن أبي الصّلت‌[1]: [من الكامل‌]

و الأرض نوّخها الإله طروقة # للماء حتّى كلّ زند مسفد[2]

و الأرض معقلنا و كانت أمّنا # فيها مقابرنا و فيها نولد

و ذكر أميّة الأرض فقال‌[3]: [من البسيط]

و الطّوط نزرعه فيها فنلبسه # و الصّوف نجتزّه ما أردف الوبر[4]

هي القرار فما نبغي بها بدلا # ما أرحم الأرض إلاّ أنّنا كفر

و طعنة اللّه في الأعداء نافذة # تعيي الأطبّاء لا تثوى لها السّبر[5]

ثمّ رجع إليها فقال:

منها خلقنا و كانت أمّنا خلقت # و نحن أبناؤها لو أنّنا شكر[6]

809-[ما تستنكره العامة من القول‌]

و تقول العرب: الشمس أرحم بنا!فإذا سمع السامع منهم أنّ جالينوس قال:

عليكم بالبقلة الرحيمة-السّلق-استشنعه السامع، و إذا سمع قول العرب: الشمس أرحم بنا، و قول أميّة[7]: [من البسيط]

ما أرحم الأرض إلا أنّنا كفر

لم يستشنعه، و هما سواء.

فإذا سمع أهل الكتاب يقولون: إنّ عيسى ابن مريم أخذ في يده اليمنى غرفة، و في اليسرى كسرة خبز، ثم قال: هذا أبي، للماء، و هذه أمّي، لكسرة الخبز.

استشنعه، فإذا سمع قول أميّة[8]: [من الكامل‌]

و الأرض نوّخها الإله طروقة # للماء حتّى كل زند مسفد

لم يستشنعه.


[1]ديوان أمية بن أبي الصلت 356، و الأول في اللسان و التاج (سفد) ، و الثاني في المخصص 13/180، و بلا نسبة في المذكر و المؤنث للأنباري 187.

[2]في ديوانه: (نوّخها: أبركها. و الطروقة: أنثى الفحل، شبه الماء و الأرض بالأنثى و الفحل) .

[3]ديوان أمية بن أبي الصلت 385.

[4]في ديوانه (الطوط: القطن، و قيل: قطن البردي خاصة، أردف: توالى و تتابع) .

[5]في ديوانه (السبر: جمع سبار، و هو فتيلة تجعل في الجرح. و ثوى في المكان: أطال الإقامة به) .

[6]في ديوانه (شكر: جمع شاكر، و هو خلاف الجاحد) .

[7]تقدم البيت في نهاية الفقرة السابقة.

[8]تقدم البيت في الفقرة السابقة.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست