و غير خوالد لوّحن حتى # بهنّ علامة من غير شام[1]
كأنّ بها حمامات ثلاثا # مثلن و لم يطرن مع الحمام
و قال العرجي[2]: [من الطويل]
و مربط أفراس وخيم مصرّع # و هاب كجثمان الحمامة هامد[3]
و قال البعيث: [من الطويل]
و يسفع ثوين العام و العام قبله # و سحق رماد كالنّصيف من العصب[4]
705-[ما قيل من الشعر في نوح الحمام و في ارتفاع بيوتها]
و قالوا في نوح الحمام، قال جران العود[5]: [من البسيط]
و استقبلوا واديا نوح الحمام به # كأنّه صوت أنباط مثاكيل
و قالوا في ارتفاع مواضع بيوتها و أعشاشها. و قال الأعشى[6]: [من الطويل]
أ لم تر أن العرض أصبح بطنه # خيلا و زرعا نابتا و فصافصا[7]
و ذا شرفات يقصر الطّرف دونه # ترى للحمام الورق فيه قرامصا
و قال عمرو بن الوليد[8]: [من الخفيف]
فتبدّلت من مساكن قومي # و القصور التي بها الآطام
كلّ قصر مشيّد ذي أواس # تتغنّى على ذراه الحمام
و الحمام أيضا ربما سكن أجواف الرّكايا، و لا يكون ذلك إلاّ للوحشيّ منها، و في البير التي لا تورد. قال الشاعر: [من الوافر]
بدلو غير مكربة أصابت # حماما في مساكنه فطارا
[1] (لوحن: غيرتهن النار. الخوالد: الأثافي) .
[2]ديوان العرجي 117.
[3]خيم: جمع خيمة «القاموس: خيم» . الهابي: الرقيق الدقيق المرتفع «القاموس: هبي» .
[4]العصب: ضرب من البرود اليمنية «القاموس: عصب» .
[5]ديوان جران العود 36.
[6]ديوان الأعشى 201، و الأول في اللسان و التاج (فصص، عرض) ، و المقاييس 4/280، و المخصص 14/41، و الثاني في اللسان و التاج (قرمص) ، و العين 5/247.
[7]العرض: موضع باليمامة. فصافص: جمع فصصة، بكسر الفاء؛ و هو نبات تعلفه الدواب.
[8]البيتان في الأغاني 1/28، و حماسة القرشي 438.