نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 101
و لقد خبّرني من إخواني من لا أتّهم خبره أنّ مملوكا كان لبعض أهل القطيعة -أعني قطيعة الربيع-و كان ذلك المملوك يكوم بغلة و أنّها كانت تودق[1]و تتلمّظ و أنّها في بعض تلك الوقعات تأخّرت و هو موعب فيها ذكره تطلب الزيادة، فلم يزل المملوك يتأخّر و تتأخّر البغلة حتّى أسندته إلى زاوية من زوايا الإصطبل، فاضّغطته حتّى برد[2]، فدخل بعض من دخل فرآه على تلك الحال فصاح بها فتنحّت و خرّ الغلام ميّتا[3].
و أخبرني صديق لي قال: بلغني عن برذون لزرقان المتكلّم، أنّه كان يدربخ[4] للبغال و الحمير و البراذين حتى تكومه، قال: فأقبلت يوما في ذلك الإصطبل، فتناولت المجرفة[5]، فوضعت رأس عود المجرفة[5]على مراثه و إنّه لأكثر من ذراع و نصف، و إنه لخشن غليظ غير محكوك الرأس و لا مملّسه، فدفعته حتى بلغ أقصى العود، و امتنع من الدّخول ببدن المجرفة. فحلف أنّه ما رآه تأطّر و لا انثنى.
قال صاحب الحمام: فهذا فرق ما بيننا و بينكم.
682-[ما وصف به الحمام من الإسعاد و حسن الغناء]
و نذكر ما وصف به الحمام من الإسعاد، و من حسن الغناء و الإطراب و النّوح و الشّجا. قال الحسن بن هانئ[6]: [من المنسرح]
[7]الأبيات لنصيب في ديوانه 124، و شرح ديوان الحماسة للتبريزي 3/250، و شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1289، و هي لمجنون ليلى في ديوانه 238، و الظرف و الظرفاء 140، و للمجنون أو لنصيب في الحماسة البصرية 2/152، و لقيس بن الذريح في الحماسة المغربية 929.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 101