responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 242

و كذلك بلعنبر، قد ابتليت و ظلمت و بخست، مع ما فيها من الفرسان و الشّعراء، و من الزّهاد، و من الفقهاء، و من القضاة و الولاة، و من نوادر الرّجال إسلاميّين و جاهليّين.

و قد سلمت كعب بن عمرو؛ فإنه لم ينلها من الهجاء إلاّ الخمش و النّتف.

و ربّ قوم قد رضوا بخمولهم مع السلامة على العامّة، فلا يشعرون حتّى يصبّ اللّه تعالى على قمم رءوسهم حجارة القذف، بأبيات يسيّرها شاعر، و سوط عذاب يسير به الراكب و المثل، كما قال الشاعر: [من الرجز]

إن منافا فقحة لدارم # كما الظليم فقحة البراجم‌ [1]

و قال الشاعر: [من الوافر]

وجدنا الحمر من شرّ المطايا # كما الحبطات شرّ بني تميم‌ [2]

فما الميسم في جلد البعير، بأعلق من بعض الشعر.

258-[أثر الشعر في نباهة القبيلة]

و إذا كان بيت واحد يربطه الشاعر في قوم لهم النباهة و العدد و الفعال، مثل نمير، يصير أهله إلى ما صارت إليه نمير و غير نمير، فما ظنّك بالظّليم و بمناف و بالحبطات، و قد بلغ مضرّة جرير عليهم حيث قال: [من الوافر]

فغضّ الطّرف إنّك من نمير # فلا كعبا بلغت و لا كلابا [3]

إلى أن قال شاعر آخر و هو يهجو قوما آخرين: [من الوافر]

و سوف يزيدكم ضعة هجائي # كما وضع الهجاء بني نمير [4]

و حتّى قال أبو الرّدينيّ: [من الوافر]

أ توعدني لتقتلني نمير # متى قتلت نمير من هجاها [5]


[1] الرجز بلا نسبة في البيان و التبيين 4/37.

[2] البيت لزياد الأعجم في ديوانه 170، و الأزهية 77، و الخزانة 10/204، 206، 208، 211، 213، و المقاصد النحوية 3/346، و شرح شواهد المغني 501، و البيان و التبيين 4/37.

[3] البيت في الأغاني 8/30، 24/206-209 ضمن خبر طويل، و هو في ديوان جرير 79، و البيان و التبيين 4/36.

[4] البيت بلا نسبة في البيان و التبيين 4/35.

[5] البيت في الأغاني 24/246، و البيان و التبيين 4/35.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست